دعت السعودية على لسان سفيرها علي عواض عسيري اللبنانيين الى التوحد والتصارح والتصالح.

لافتات (يسار الصورة) تندد بزيارة أحمدي نجاد واخرى ترحب به

بيروت: في خضم الازمة المستدامة التي يعيشها لبنان على خلفية المحكمة الدولية عامة وملف quot;شهود الزورquot; خاصة أعلن السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري بعد التطورات الاخيرة التي شهدتها الساحة اللبنانية أنه quot;لا يحمي لبنان سوى أبنائه عبر تحقيقهم مصالحة وطنية شاملة تمكنهم من تحقيق العدالة وتثبيت الاستقرار وطيّ صفحة الماضيquot;.

كلام العسيري جاء بعد اجتماعه الى زعيم تيار quot;المردةquot; النائب سليمان فرنجية حيث عرضا التطورات الاخيرة. وجاء في البيان الذي اصدره السفير السعودي عقب اللقاء
quot;أن لبنان يزخر بالطاقات والشخصيات الكبيرة والعقول النيرة، وهو في هذه المرحلة في حاجة، أكثر من أي وقت مضى، إلى إيمان أبنائه به لأنه لا يحمي لبنان سوى أبنائهquot;.

واضاف: quot;هذا ما تتمناه السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز- حفظه الله - الذي يكن للبنان وشعبه الشقيق محبة صادقة، أن يتوحد الإخوة اللبنانيون ويتصارحوا ويتصالحوا ويبنوا معا مستقبلا زاهرا لأبنائهم ويعيدوا الى لبنان تألقه وما نعهده به موئلا للعلم والحضارة والثقافة وبلدا شامخا يعتز به كل أشقائه العربquot;.

وختم: quot;أود أن أشكر النائب سليمان فرنجيه على دعوته الكريمة وحسن استقباله والحفاوة التي غمرنا بها، متمنيا له ولأسرته ولكل أبناء هذه المنطقة أن يبقوا رمزا للكرم والضيافة والأصالةquot;.

من جهة اخرى، إرتفعت في مدينة طرابلس شمال لبنان شعارات تندد بالزيارة التي سيقوم بها الاسبوع المقبل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى البلاد، ثم تمت ازالتها بعد ساعات.

وقد علق مجهولون قبل ظهر يوم الخميس في مناطق مختلفة من طرابلس، اكبر مدن الشمال، صورا للرئيس الايراني احمدي نجاد كتب عليها quot;لا مرغوب بك في لبنانquot;، وquot;لا اهلا ولا سهلا بولاية الفقيهquot;. وشطبت بعض الصور بعلامة حمراء.

كما رفعت لافتات كتب عليها quot;لا لولاية الفقيهquot;، وحملت الصور واللافتات توقيع باسم quot;جبهة العمل الاسلامي - هيئة الطوارىءquot;، وهي مجموعة اسلامية سنية لا تتمتع بدعم شعبي كبير.

وبعد الظهر، اختفت الصور واللافتات فجأة كما ظهرت، من دون ان تتبين الجهة التي اقدمت على ازالتها. وفي المقابل ر فعت لافتات كتب عليها quot;اذا عدتم، عدناquot;.

ويزور الرئيس الايراني في 13 و14 تشرين الاول/اكتوبر لبنان حيث يلتقي رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس المجلس النيابي نبيه بري. ويرجح ان يكون له لقاء ايضا مع الامين العام لحزب الله حسن نصر الله.

وتثير الزيارة جدلا في البلاد اذ رأى فيها سياسيون مناهضون لحزب الله الشيعي المتحالف مع ايران، رسالة ان لبنان quot;قاعدة ايرانيةquot;.