بيروت: افتتح اليوم في بيروت المؤتمر القومي العربي بحضور أكثر من 200 شخصية سياسية من مختلف الدول العربية.

ونوه رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق الدكتور سليم الحص في كلمة خلال افتتاح بأهمية تفعيل التعاون العربي المشترك ودعم المقاومة التي هي السبيل الوحيد للحفاظ على أمن وكرامة الأمة العربية.

وأشار الحص إلى أن تقدم ونهضة العالم العربي تتطلب وجود تعاون وتضامن عربي راسخ على كافة المستويات التربوية والثقافية والتنموية.

من جانبه دعا عبد العزيز السيد في كلمة باسم مؤتمر الأحزاب العربية إلى التمسك بالقرار العربي الموحد المستقل مشيرا إلى أن جرح كل قطر عربي هو جرح لكل الأمة وبالتالي فإن علاجه يقتضي منا جميعا التعاون والوحدة والتضامن.

ونوه السيد بأهمية إلغاء سورية والأردن رسوم العبور بينهما داعيا الدول العربية إلى اتباع نفس هذه الخطوات التي تنم عن الوحدة العربية.

بدوره رأى المنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي منير شفيق في كلمته أن الوضع العربي سيكون أفضل في حال انتعش التضامن وزال الاحتلال الإسرائيلي والأميركي من المنطقة مشيرا إلى أن التنسيق السوري التركي والإيراني وتعزيز قدرات المقاومة في لبنان وفلسطين سيعزز من قدرات الأمة وسيزيد من إمكانياتها على المواجهة والتصدي للعدوان الإسرائيلي.

كما تركزت كلمة أمين عام المؤتمر القومي العربي خير الدين حسيب على تقديم تقرير عن أعمال المؤتمر خلال المرحلة الماضية والفعاليات التي أقامتها الأمانة العامة للمؤتمر لتعزيز التفاهم والتضامن العربي على كافة المستويات.

وأشار التقرير إلى أن الأمانة العامة قررت تشكيل لجنة تحضيرية لإقامة هيئة تنسيق قومية لمقاومة التطبيع مع اسرائيل وتدعيم سبل مقاطعته لافتا إلى أن الأمانة واصلت التنسيق مع المؤتمر القومي الإسلامي ومؤتمر الأحزاب العربية لإصدار بيانات مشتركة حيال القضايا المطروحة.

وركز التقرير على تطورات الوضع على الساحة الفلسطينية في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة واستمرار الإعتداءات الإسرائيلية وتصعيد الهجمة الاستيطانية في القدس المحتلة مؤكدا دعم المقاومة بكافة السبل لتبقى قوية صامدة في وجه العدوان الإسرائيلي .

ومن المقرر أن يناقش المؤتمر تقرير حال الأمة العربية الذي يتضمن مناقشة الوضع العالمي والإقليمي وكذلك القضية الفلسطينية والقضية العراقية وأوضاع اليمن والوضع في السودان والوضع في الصومال كما يناقش أيضاً الأوضاع التنظيمية للمؤتمر بما في ذلك وسائل تفعيل المؤتمر القومي العربي والأوضاع المالية وتعديلات النظام الأساسي والداخلي للمؤتمر.