إيلاف من الرياض :قال الناطق الإعلامي بمركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية أنه تم إطلاق سراح المجموعة السادسة عشرة من المستفيدين من المركز وعددهم أحد عشر شخصاً وذلك بعد استكمالهم برامج المركز وظهور مؤشرات استفادتهم من الدورات العلمية والتدريبية المتنوعة، وأكد أنهم سيخضعون لبرنامج الرعاية اللاحقة التي تهدف إلى تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي لهم.

وأوضح الناطق الإعلامي أن عددا من المستفيدين الذين تم إطلاق سراحهم أدوا فريضة الحج العام الماضي ضمن الحملة السنوية التي ينظمها المركز للمستفيدين وذويهم، كما تم إلحاق أثنين من المستفيدين بجامعة الإمام محمد بن سعود وترتيب التحاق ثلاثة مستفيدين بدورة متقدمة في الحاسب الآلي بمركز خدمة المجتمع بجامعة الملك سعود.

و تأسس مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية العام 2006 ويضم المركز خبراء ومستشارين نفسيين واجتماعيين إضافة إلى علماء دين وشريعة فيما يعرف بلجنة المناصحة.
وتشرف لجنة المناصحة على برنامجين أحدهما قصير والآخر مطول، إذ يتكون البرنامج الأول من جلسات إرشاد منفردة (one-on-one counseling) و قصيرة.
أما البرنامج الطويل فهو يعتمد على جلسات الدراسة المطولة (long study sessions) يقوم عليها 20 مختصاً بينهم علماء دين واجتماع وغيرهمن ويتطرقون لمواضيع تتعلق بالأفكار الباعثة على الخروج عن النهج مثل التكفير والولاء والبراء و البيعة و الإرهاب و القوانين الفقهية للجهاد والاعتداد بالنفس (self-esteem).
و تقوم لجنة المناصحة بزيارة جميع سجون المملكة وتلتقي المحتجزين، وتتكون اللجنة من 4 أقسام دينية وأمنية ونفسية اجتماعية وإعلامية.
ويعمل القسم الديني المكون من 150 شيخاً ً وأستاذ جامعة، بالتفاعل المباشر مع المحتجزين من خلال جلسات حوارية.
في حين يعنى القسم النفسي الاجتماعي المكون من 50 عضواً و26 باحثاً ومساعداً بتقييم وضع المحتجزين وحاجاتهم الاجتماعية وتشخيص المشاكل النفسية التي يعانون منها كما يقوم القسم بالتوثيق والتحقق من مدى نجاعة إعادة التأهيل قبل إطلاق سراح النزلاء إضافة إلى عمل الأبحاث في هذا المجال.
ويهتم القسم الأمني في معظم أعماله على السرية، ولكنه يعتمد على تقييم القسمين السابقين في تقييم المخاطر الأمنية من إطلاق سراح نزلاء البرنامج كما يقوم هذه اللجنة بتوجيه النزلاء بعد إطلاق سراحهم ومراقبتهم بعد ذلك في حالة الاضطرار لإعادة احتجازهم.
فيما يقوم القسم الإعلامي بالتركيز على برامج التعليم والتواصل وإصدار مواد لاستخدامها في برنامج المناصحة إضافة إلى تلك التي يتم استخدامها في المساجد والمدارس.
إضافة إلى ذلك يقدم البرنامج العديد من التسهيلات المالية والاجتماعية لنزلاء المركز كالمساعدة على تزويجهم ومنحهم منازل للإقامة وتقديم دعم مالي للأبناء وهي أمور في مجموعها تساعد في إلزامهم بمسؤوليات عائلية تصرفهم عن السياسة.

ويعتمد البرنامج بصورة كبيرة على تقديم الدعم الاجتماعي والاعتماد على التوجه العائلي والعادات والتقاليد مثل التأكيد على quot;شرفquot; العائلة والروابط الاجتماعية.
وتلعب العائلة دورا رئيسيا في خطوات إعادة التأهيل حيث يتم تشجيعهم على زيارة المحتجزين والاشتراك في جلسات الاستشارة، كما أن السجون الخمسة التي تم إنشاؤها حديثاً في المملكة مجهزة لاستقبال الزيارات العائلية.
و أدخل إلى المركز منذ انشائه 270 شخصاً بينهم 117 عادوا من غوانتانامو واستطاع المركز إعادة دمجهم في الحياة المدنية ولكن 11 منهم عادوا للالتحاق بنشاط القاعدة بحسب تصريحات الوزارة في العام 2009.

أطلقت الداخلية السعودية اليوم الثلاثاء أحد عشر شخصا من الذين استفادوا من برنامج المناصحة وتراجعوا عن أفكارهم الإرهابية