نيويورك: انتخبت ألمانيا وجنوب أفريقيا وكولومبيا والهند والبرتغال الثلاثاء أعضاء غير دائمين في مجلس الأمن الدولي، في عملية تصويت قد تقود إلى تركيز الضغوط من أجل إصلاح نظام الأمم المتحدة.

وتطالب ثلاث من الدول الأعضاء الجديدة وهي ألمانيا وجنوب أفريقيا والهند، منذ فترة طويلة بمقعد دائم في المجلس، حيث ستجلس إلى جانب البرازيل التي تضغط بالاتجاه نفسه.

وانتخب الأعضاء الجدد لولاية من سنتين تبدأ في الأول من كانون الثاني/يناير. وفيما انتخبت ألمانيا وجنوب أفريقيا وكولومبيا والهند من الدورة الأولى، لم تنتخب البرتغال إلا في الدورة الثالثة بعد انسحاب كندا التي واجهت وضعًا صعبًا.

واعتبر وزير الخارجية الكندي لورنس كانون أن غياب موقف موحد من ترشيح كندا كان له quot;تأثير سلبي على التصويتquot;. وكانت كل من جنوب أفريقيا وكولومبيا والهند ترشحت كل منها وحيدة عن منطقتها، بحيث انتخبت تلقائيًا. أما بالنسبة إلى المنطقة الرابعة، فدار التنافس بين ألمانيا وكندا والبرتغال على مقعدين.

وأعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيلي عن ارتياحه لهذا quot;النجاحquot;، وقال quot;هذا يثبت أن العالم يثق بنا. سنفعل كل ما في وسعنا لتبرير هذه الثقةquot;. وأضاف quot;أن ألمانيا جديرة بالثقة، ليس بالنسبة إلى منتوجاتها فحسب، بل أيضًا بالنسبة إلى سياستها الخارجيةquot;.

ويعتبر مجلس الأمن هيئة القرار الرئيسة في الأمم المتحدة، وهو يضم 15 عضوًا، بينهم خمس دول دائمة العضوية تملك حق النقض أو الفيتو، هي الولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا. أما الدول العشر الأخرى فتنتخب لولاية من سنتين.

وتطرق فيسترفيلي إلى موضوع التغييرات الواجب إقرارها في مجلس الأمن، فذكر بأن بلاده quot;تريد إصلاحًا عميقًا للأمم المتحدةquot; وتابع quot;سوف نناقش مسألة إصلاح الأمم المتحدة، لكن ليس الآن، ليس اليوم. من الضروري إحداث تغيير في الهيكليات حتى تكون الأمم المتحدة أكثر فاعليةquot;.

من جهته وعد وزير الخارجية الهندي س.م. كريشنا بأن بلاده ستعمل لخدمة quot;السلام والاستقرارquot; في المنطقة quot;التي تعاني اضطراباتquot;، مؤكدًا أن نيودلهي ستسعى إلى quot;التاكيد على الحاجة إلى وجود دائمquot; في المجلس.

ولفت السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة مارك لايل غرانت إلى التغييرات التي يمكن أن يحدثها الأعضاء الجدد في المجلس مشيرًا إلى أن بلاده أيدت ترشيح الهند واليابان وألمانيا والبرازيل. وشدد وزير الخارجية الجنوب أفريقي مايتي نكوانا-ماشابان على أن quot;معظم المسائل المدرجة على جدول أعمال مجلس الأمن تتعلق بتحديات السلام والأمن في أفريقياquot;.

وبموجب شرعة الأمم المتحدة فإن المهام الرئيسة الموكلة إلى مجلس الأمن تتعلق بحفظ السلام والأمن حول العالم. وتكون قراراته مبدئيًا ملزمة، وتتخذ بأكثرية لا تقل عن تسعة من الأعضاء الـ15، إن لم يمارس أي من الأعضاء الدائمين حق الفيتو.