ملكة الأردن تتحدث الى طفلة أردنية في زيارتها الأخيرة
في أول نشاط لها، بدت الملكة رانيا في صحة ممتازة، بعد عملية غير جراحية خضعت لها الشهر الماضي في مدينة نيويورك الأميركية، قبل أن تعود الى بلادها بعد يومين من العملية.


منذ أن عادت الى بلادها آتية من الولايات المتحدة الأميركية قبل نحو ثلاثة أسابيع، بعد عملية غير جراحية خضعت لها لإعادة تنظيم ضربات قلبها، فلم تنشر للملكة رانيا عقيلة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، سوى صورة واحدة لعقيلها الملك وهو يستقبلها على أرض مطار عمان المدني، وقد بدت بصحة جيدة، إلا أن الملكة رانيا قد غابت تماما عن المشهد الأردني، والإستقبالات الملكية، وسط إنطباعات بأنها تنفذ وصية الأطباء بالإبتعاد التام عن أي إجهاد، وتقضي فترة نقاهة، بعيدا عن مشاغلها الإجتماعية التي كانت تؤديها على مدار الساعة قبل أن تحضع للإجراء الطبي الأخير.

وخلال اليومين الماضيين دب النشاط مجددا في مكتب الملكة رانيا في القصر الملكي، بعد أن عادت الملكة التي تحظى بشعبية غير مسبوقة في الداخل الأردني الى مزاولة نشاطها، إذ توجهت أمس الأول الى عدد من مدارس مدينة السلط، لتفقدها، والإطلاع على أحوال من فيها من معلمين وطلبة، إذ لوحظت وهي تترك مسافة بينها وبين البروتوكول الملكي المعمول به في الجولات الملكية، إذ إقتربت الى أقرب نقاط ممكنة ممن إستقبلوها، كما تلقت بيدها رسائل وتشفعات مرسلة الى مكتبها الخاص، للمساعدة وتأمين العلاج، قبل أن تختلي بمجموعة من العاملين في المدرسة، حيث قامت بعيدا عن الأضواء بتسليمهم مغلفات مالية، بعد أن قدرت أحوالهم المالية السيئة.

ولوحظ أن الصحافة الأردنية قد إهتمت بكثافة بالإطلالة الأولى للملكة رانيا العبدالله، إذ أبرزت خبر زيارتها لمدارس مدينة السلط الأردنية بشكل لافت، في إشارة ضمنية الى إستعادة الملكة الأردنية لتعافيها التام، بدليل الحركة الكبيرة التي قامت بها الملكة خلال جولتها، قبل أن تظهر الملكة الأردنية أمس مجددا، حين نفذت زيارة للبادية الوسطى في الأردن، للإجتماع بصاحبات مبادرة نسائية لإنشاء المشاريع الصغيرة، إذ تجاوزت الملكة المدة المتفق عليها للزيارة، مفضلة أن تنهي زيارتها بعد الإستماع الى أكبر قدر ممكن من شروحات نساء المبادرة، حول المعيقات أمام تطوير وتنمية مشاريعهن الصغيرة، إذ حرصت الملكة الأردنية على إلتقاط الصور مع حضور إجتماعها النسوي، قبل أن تصافحهن مودعة.

وكانت الملكة رانيا قد عادت الى بلادها مطلع الشهر الحالي، بعد الإعلان في الأردن عن خضوع الملكة رانيا لإجراء طبي غير جراحي، لإعادة تنظيم ضربات قلبها، وهي حالة طبية شائعة، لا تترك أي أثر على متلقيها، إلا أن الملكة ظهرت إلكترونيا قبل ساعات من عودتها الى عمان عبر موقع التشبيك الإجتماعي (تويتر) لتعلن لرواد مساحتها الإلكترونية أنها ستعود خلال ساعات الى عمان، وأن قلبها سيخفق بقوة أكبر، معتبرة في إطلالتها الإلكترونية بأن تواصل وإهتمام محبيها ضاعف من عزيمتها لتخطي العارض الصحي الأخير.

يشار الى أن الملكة رانيا قد تزوجت بالملك الأردني في صيف العام 1993، بعد أن أسرت قلب العاهل الأردني الملك عبدالله الذي رآها خلال زيارة لأحد البنوك الأردنية، حيث عملت رانيا كموظفة بعد تخرجها من الجامعة الأميركية في القاهرة، وفي صيف العام 1994 أنجبت الملكة أول أبناء الملك، وهو الأمير حسين الذي عين قبل أكثر من عام وليا للعهد، كما أنجبت أيضا الأمراء إيمان، وسلمى وهاشم على التوالي، حيث تحمل الملكة رتبة (عميد) في القوات المسلحة الأردنية، وترأس العديد من اللجان والمبادرات الخيرية، ولها إسهامات واسعة على صعيد المبادرات التطوعية العالمية.