مقديشو: أعلنت مصادر متطابقة أن مقاتلي مجموعة quot;أهل السنّة والجماعةquot; الصوفية المسلحة، استعادوا السيطرة ليل الجمعة السبت على مدينة دوسامارب (وسط الصومال)، التي كان استولى عيلها قبل ساعات متمردو حركة الشباب الإسلامية المتطرفة.

وقال محمد معلم جماعون أحد أعيان دوسامارب (500 كلم شمال شرق مقديشو) الذي اتصلت به وكالة فرانس برس، إن quot;المقاتلين الشباب غادروا المدينة الليلة الماضية، ودخلها الصوفيون. الوضع هادىء فيها هذا الصباح (السبت)، وأهل السنة يسيطرون من جديد سيطرة تامة على المدينة، لكن الوضع ما زال متوترًا جدًا في المنطقةquot;.

ووصف عبدي ديني أحد سكان دوسامارب الوضع لوكالة فرانس برس بالقول quot;غادر الشباب المدينة من دون قتال بعد ساعتين من احتلالها، وفي هذه الأثناء دخل المدينة مئات المقاتلين الصوفيين الآتين من اتجاهات عدةquot;.

ومنذ 24 ساعة، يشهد الوضع توترًا شديدًا في هذا الجزء من منطقة وسط الصومال. فصباح الجمعة، هاجمت أعداد من المسلحين من أهل السنّة في عشرات السيارات الرباعية الدفع المزودة بالأسلحة الثقيلة مدينة أدادو، واستولوا عليها، وطردوا منها بصورة موقتة الإدارة المحلية والميليشيات، التي يقودها محمد معلم عدن تيسي رجل الأعمال الذي عاد إلى بلاده من الولايات المتحدة حيث أقام سنوات.

وكان مسلحون خطفوا الخميس في هذه المنطقة مستشارًا أمنيًا بريطانيًا-زيمبابويًا ومرافقه الصومالي. ولا يثبت وجود أي رابط بين الحدثين، كما لم تعرف السبت دوافع أهل السنة للسيطرة على أدادو.

وبعد ظهر الجمعة، سيطر عناصر من حركة الشباب على دوسامارب بعد معارك قصيرة، مستفيدين على الأرجح من انسحاب قسم كبير من قوات أهل السنة نحو أدادو في الشمال.

وقد انقلب الوضع خلال الليل عندما انسحبت قوات أهل السنة من مدينة أدادو، وتوجهت نحو الجنوب لاستعادة السيطرة على دوسامارب. وقد فضل الشباب تجنب المعركة والانسحاب من المدينة بسبب عددهم القليل على ما يبدو.