القاهرة: أكد مدير إدارة أفريقيا بالجامعة العربية السفير سمير حسني وقوف الجامعة بكل حزم إلى جانب الحكومة الصومالية مؤكدا العزم على تقديم كل الدعم لهذه الحكومة كي تتمكن من مواجهة التحديات الكبيرة التي تعوق تنفيذ برامجها ومشروعاتها.

وأدان حسني في كلمته خلال افتتاح الاجتماع السابع عشر لمجموعة الاتصال الدولية المعنية بالمشكلة الصومالية اليوم بمقر الجامعة الهجمات المسلحة التي يقوم بها معارضو السلطة الشرعية من الجماعات المسلحة والتي تستهدف تقويض وإحباط الجهود المشتركة وعرقلة مسيرة المصالحة الوطنية في الصومال.

ودعا حسني الجماعات المذكورة إلى نبذ العنف واتخاذ الحوار سبيلا وحيدا للوصول إلى الوفاق الوطني الصومالي وقال إننا في الجامعة العربية ندعم بقوة الدور الذي يقوم به الاتحاد الأفريقي نيابة عن المجتمع الدولي بأسره في الصومال إلا أننا ندعو أيضا المجتمع الدولي إلى الوفاء بالتزاماته وتعهداته وندعو إلى استكمال نشر هذه القوة لتتمكن من إنجاز مهامها ماليا ولوجيستيا.

من جانب آخر نوه حسني بالجهود الحالية الرامية إلى مواجهة ظاهرة القرصنة قبالة السواحل الصومالية مؤكدا أن مواجهة هذا الخطر تتطلب مزيدا من التعاون الدولي لمنعه في الداخل وفي استعادة الأمن والاستقرار على أرض الصومال ومساعدتها على تأسيس قوات بحرية وخفر سواحل قوي لتأمين مياهها.

من جانبه دعا السفير سالم الخصيبي المبعوث الخاص للجامعة العربية لشؤون الصومال مجلس الأمن الدولي إلى إرسال قوات حفظ السلام لإرساء الاستقرار في البلاد ومن ثم البدء في عملية إعادة تنمية الإعمار.

بدوره دعا وزير خارجية الصومال على أحمد جامع المجتمع الدولي لدعم اجتماع اسطنبول الخاص بإعادة إعمار الصومال المقرر عقده الشهر المقبل وقال إن هذا الدعم سيوفر الأمل لملايين الصوماليين لتوفير الخدمات الإنسانية والاجتماعية على المدى القصير.

وقال ممثل منظمة المؤتمر الإسلامي في الاجتماع السفير مهدي فتح الله أن المنظمة تعمل على توفير المال اللازم للصومال وعلى فتح مكتب للمساعدات الإنسانية في مقديشو.

يذكر أن مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بالصومال تضم في عضويتها ثماني وعشرين دولة وست منظمات دولية.