أثارت المعلومات المتداولة بشأن خفض موازنة الدفاع البريطانية للعام الحالي خشية الولايات المتحدة.

لندن: أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من تضرر حلف شمال الأطلسي من تبعات إقدام الحكومة البريطانية على خفض الإنفاق العسكري ويأتي ذلك قبل أسبوع من الموعد الذي ستعلن فيه الحكومة البريطانية قراراتها بشأن خفض الإنفاق لمواجهة عجز الموازنة.

وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون إنه لطالما كان الناتو أكثر التحالفات الدفاعية نجاحا في تاريخ العالم لكن يتوجب اليوم إصلاحه مضيفة إنه يجب على كل دولة أن تكون قادرة على تقدير المساهمات المناسبة.

وقال محللون إن خشية الولايات المتحدة نابعة من أنها وبريطانيا تتحملان العبء الأكبر من التواجد العسكري في أفغانستان والذي كلف البلدين مبالغ باهظة في ظل الخسارات التي مني بها الناتو اخيرا جراء ارتفاع عدد قتلاه والعمليات التفجيرية التي تستهدف معداته وآلياته فضلا عن أن البلدين عانيا ولا يزالان بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية.

ومن المفترض الكشف عن حجم التخفيض الذي سيقرر ضمن مراجعة الإنفاق الأسبوع المقبل والذي قالت الحكومة البريطانية إنها أوشكت على إكمال اتفاق بشأن الشق الدفاعي منه.

وفي هذا الإطار قال وليام هيغ وزير الخارجية البريطاني إنه ينبغي التعامل بجدية مع موازنة الدفاع لأن الحكومة الجديدة ورثت من الالتزامات الإضافية في موازنة الدفاع ما مقداره 38 مليار جنيه استرليني مؤكدا أنه على الحكومة البريطانية حل هذا الأمر.

وأكد هيغ أن المملكة المتحدة ستظل قوة عسكرية في سياق حلف الناتو الأمر الذي وصفه محللون بأنه محاولة للاحتفاظ بمكانة قوية لبريطانيا على الساحة الدولية.

وكان ليام فوكس وزير الدفاع البريطاني حذر ديفيد كاميرون رئيس الحكومة الائتلافية البريطانية في رسالة سربت الشهر الماضي من فرض تخفيضات تعسفية في موازنة الدفاع في وقت لاتزال فيه بريطانيا متورطة بحرب خارجية في إشارة إلى حربها في أفغانستان.