شكّكت إسرائيل في رواية حزب الله التي ذكر فيها أنّ البندقية التي أهداها امينه العام حسن نصر الله إلى الرئيس نجاد خلال زيارته الأخيرة هي quot;غنيمة من غنائم حرب 2006quot;.وأكدت مصادر عسكريّة إنّ البندقية quot;لم تعد تستخدم من قبل الجيش منذ أكثر من ثلاثين عاماquot;، وهو ما يضع نقاط استفهام حول quot;قيمةquot; الهدية.


بيروت: ربما لم يتوقع حزب الله اللبنانيّ ولا قناة quot;المنارquot; الناطقة باسمه والتي بثت يوم 14 تشرين الأول/أكتوبر شريطا مصورا قصيرا يظهر خلاله نصر الله وهو يقدم بندقية وقد وضعت في علبة خشبية كهديّة إلى الرئيس الإيراني احمدي نجاد، أن تتابع الجهات الرسميّة في إسرائيل الموضوع وتردّ عليه بما يحرج حزب الله إن ثبتت فعلا المزاعم الإسرائيلية.

وقالت تل أبيب على لسان أحد عسكرييها أنّ البندقية التي أهداها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إلى الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد خلال زيارته للبنان وقال إنّها من quot;غنائم حرب 2006quot; لم تعد تستخدم من قبل الجيش الإسرائيلي منذ ثلاثين عاما.

ونفى المصدر العسكريّ الذي تحدث لصحيفة quot;يديعوت احرونوتquot; العبرية، الأحد أن يكون عناصر حزب الله قد استولوا عليها من الجيش الإسرائيلي في الحرب اللبنانية الثانية في صيف 2006 لانّ البندقية غير مستخدمة في الجيش منذ أكثر من 3 عقود وتحديدا منذ 36 عاما.

وقالت الصحيفة: quot;لقد تبين الآن بأنه بالرغم من غطرسة نصر الله إلا أن البندقية التي قدمها أمين عام حزب الله كهدية ودعاية لنجاد مغلفة بعبوة فاخرة كان قد بطل استعمالها في الجيش في أوائل السبعيناتquot;.

وأوضحت مراجع أمنية في الجيش الإسرائيلي للصحيفة أن quot;الحديث يدور عن حالة أخرى من الدعاية الرخيصة التي يروجها حزب الله، علما بأن بعض البنادق من هذا النوع كان تم توزيعها على جنود جيش لبنان الجنوبي في الحرب اللبنانية الأولى quot;عملية سلامة الجليلquot; عام 1982، وأن الجيش لم يستعملها في الحرب اللبنانية الثانية عام 2006quot;.

وكان حزب الله أعلن في بيان له في 14 تشرين الأول/أكتوبر أن أمينه العام التقى احمدي نجاد قبل أن يغادر لبنان في ختام زيارة استغرقت يومين.

وأضاف البيان أن اللقاء الذي لم يعلن عنه مسبقا جرى quot;في مقر السفارة الإيرانية في بئر حسنquot; في بيروت.
وأوضح البيان أن نصر الله قدم للرئيس الإيراني quot;بندقية احد الجنود الصهاينة كانت المقاومة قد غنمتها في حرب تموز/يوليو (2006)، هدية عربون وفاء وشكرquot;.

وبثت قناة المنار التابعة لحزب الله شريطا مصورا قصيرا، وظهر فيه حسن نصر الله وهو يقدم البندقية وقد وضعت في علبة خشبية إلى احمدي نجاد.

مجموعة من بنادق quot;فنفال 7,62quot; التي تستعمل عادة للقنص

والرشاش الذي ظهرت صورته في المقطع المصوّر من طراز quot;فنفال 7,62quot;، وهو سلاح فردي خفيف تقول بعض المصادر أنه صُنع وصُمّم لأول مرة في بلجيكا، لكن نسخا مطورة منه تصنّعُ اليوم في كلّ من كندا وروسيا وإسرائيل واستراليا، ومن مميزاته أن له أخمص خشبي أو حديديّ وأحيانا يصنع من البلاستك.

وصًممت بندقية فنفال 7,62 خصيصا لغرض القنص ويستعملها القناص عادة لـquot;صيدquot; أهداف محددة سلفا وتحمل مخزنا صغيرا يتّسع لـ 20 طلقة.

وتقول الصحيفة العبريّة نقلا عن مصادرها العسكريّة أنّ البندقية التي سلمها حسن نصر الله إلى نجاد quot;على الأرجح واحدة من البنادق التي سلمها الجيش الإسرائيلي في الماضي إلى ميليشيا جيش لبنان الجنوبي التي كانت متحالفة معهquot;.

** تاريخ النشر- يوم الاحد 17 -10-2010- الساعة 14:43 غ.ت.