انقرة: يصل الرئيس الالماني كريستيان فولف مساء الاثنين الى انقرة في زيارة تدوم اربعة ايام بينما يدور نقاش حاد في المانيا حول المهاجرين المسلمين وخصوصا الاتراك.

وسيتباحث فولف، وهو اول رئيس الماني يزور تركيا منذ عشر سنوات، الثلاثاء مع نظيره التركي عبد الله غول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان قبل القاء خطاب امام البرلمان.

وتاتي الزيارة بعد تصريحات اثارت الكثير من الجدل ادلت بها المستشارة الالمانية انغيلا ميركل السبت في النقاش حول اندماج المهاجرين.

واقرت المستشارة بفشل النموذج الالماني المتعدد الثقافات الذي كان يفترض ان تتعايش فيه بانسجام عدة ثقافات، وقالت امام مؤتمر شبان حزبها المحافظ ان quot;مقاربة +مولتيكولتي+، القائمة على الدعوة الى العيش جنبا الى جنب في انسجام، قد فشلت تماماquot;.

واضافت ان على المهاجرين الاندماج وتبني الثقافة والقيم الالمانية quot;اننا نشعر بارتباطنا بالقيم المسيحية ومن لا يقبل بذلك لا مكان له هناquot;.

ويعيش في المانيا البالغ عديد سكانها 82 مليون نسمة، اربعة ملايين مسلم. ويشكل فيه الاتراك اكبر جالية بنحو 2,5 مليون شخص. وفي حين يندمج معظم الشبان لم يتعلم العديد من المهاجرين اللغة الالمانية وما زالوا يعيشون منزوين في جاليتهم.

الا ان فولف استعمل الشهر الماضي خطابا مختلفا عن ميركل مؤكدا ان quot;الاسلام جزء من المانياquot;.

وتعارض ميركل على غرار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي لا سيما انها تعد 73 مليون ساكن كلهم مسلمون تقريبا.

لكن تعمل اربعة الاف شركة المانية في تركيا القوة الاقتصادية الناشئة التي يبلغ فيها النمو اكثر من 10% وتعتبر المانيا اكبر شركاء تركيا الاقتصاديين وبلغت المبادلات الثنائية 17 مليار يورو سنة 2009.