الجزائر: اعربت جبهة البوليساريو عن استعدادها للتعاون مع موفد الامم المتحدة كريستوفر روس الذي يقوم بجولة في المنطقة، لاستئناف المفاوضات حول الصحراء الغربية مع المغرب، حسب ما اعلن مسؤول في الجبهة الاثنين في الجزائر.

وقال quot;وزير خارجية جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو)quot; محمد سالم ولد سالك خلال مؤتمر صحافي quot;نحن مستعدون لمساعدة روس في مهمته الهادفة الى استئناف المفاوضات (...) ولكن الكرة في ملعب المغرب الذي يحاول وقف هذه العمليةquot;.

وبدأ روس الاثنين من الجزائر جولة جديدة في المنطقة ستقوده ايضا الى مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف (جنوب غرب الجزائر) ثم الى موريتانيا واخيرا الى المغرب، بهدف استئناف المحادثات بين المغرب والبوليساريو.

واعتبر روس الاثنين في الجزائر العاصمة في ختام محادثات مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ان استمرار الوضع القائم في تلك الاراضي quot;لا يطاقquot;. ودعا روس المغرب وجبهة البوليساريو الى بدء مفاوضات quot;دون شروط مسبقةquot; وquot;بنية حسنةquot;، داعيا quot;طرفي النزاع الى التحلي بالارادة السياسية الضرورية لتجاوزquot; الوضع الراهن.

وردا على سؤال حول تصريح روس، اجاب السالك ان quot;روس والامين العام للامم المتحدة يعرفان ان المغرب هو الذي يجمد المفاوضاتquot;. واتهم ايضا فرنسا التي تدعم الاقتراح المغربي حول الحكم الذاتي، بانها ايضا quot;وراء فشل المفاوضات بين المغرب والبوليساريوquot;.

واضاف ان quot;الولايات المتحدة والاعضاء الاخرين في مجلس الامن الدولي لا يريدون مواجهة فرنساquot; حول هذا الملف. ويبذل روس جهودا لتحريك محادثات مباشرة برعاية الامم المتحدة بين المغرب والانفصاليين الصحراويين حول مستقبل الصحراء الغربية.

وقد كلف روس باجراء مشاورات مع اطراف النزاع، جبهة البوليساريو والمغرب والدولتين المجاورتين، الجزائر وموريتانيا، استعدادا لسلسلة من اللقاءات غير الرسمية متوقعة في تشرين الثاني/نوفمبر. ولم يتوصل الطرفان خلال الاجتماع غير الرسمي الذي انعقد قرب نيويورك ودام يومين، الى تجاوز خلافاتهما.

ويقوم روس بجولته الرابعة منذ توليه مهامه في كانون الثاني/يناير 2009.

وقد ضم المغرب المستعمرة الاسبانية سابقا سنة 1975 بينما تطالب جبهة البوليسايو مدعومة بالجزائر باستفتاء حول تقرير المصير برعاية الامم المتحدة يفتح امام الصحراويين المجال بين ثلاثة خيارات اما الانضمام الى المغرب او الاستقلال او الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.

ويقترح المغرب هذا الخيار الاخير رافضا فكرة الاستقلال.