الجيش البريطاني يُطالِب بإلغاء عرض فيلم "اختطاف الأمير هاري"

لقطة من فيلم الأمير هاري

كشفت اليوم تقارير صحافية بريطانية عن أن قائد القوات المسلحة البريطانية قد بعث بخطاب مكتوب إلى مسؤولي المحطة الرابعة في التلفزيون البريطاني، مطالباً إياهم بعدم عرض هذا العمل الدرامي الوثائقي، المبني على تخيل ماذا يمكن أن يحدث إذا وقع الأمير هاري، المصنف ثالثاً على عرش بريطانيا، أسيراً في أفغانستان.

ومن الجدير بالذكر أن هذا الفيلم، الذي تبلغ مدته 90 دقيقة، وعنوانه quot;أسر الأمير هاريquot;، قد تم تصوير مشاهده بعد أن تمت الاستعانة بمعلومات من أشخاص سبق لهم أن تعرضوا للاحتجاز كرهائن ومن خبراء استخباراتيين كذلك. ونقلت اليوم في هذا السياق صحيفة quot;التلغرافquot; عن مصدر من وزارة الدفاع قوله إن قائد القوات الجوية المارشال السير جوك ستيراب، قد أكد في خطاب أرسله إلى رئيس المحطة الرابعة، لورد بيرنز، أن الفيلم سيكون مؤلماً لعائلات الموظفين الذين ما زالوا في الخدمة، وربما يتسبب في تقويض أمن ومعنويات القوات المشاركة في الحرب في أفغانستان.

وتابع المصدر :quot;إذا قامت المحطة الرابعة بعرض الفيلم، كما هو محتمل، فإنهم سيفشلون في تأدية الواجب الملقى على كاهلهم في ما يتعلق باحترام التضحيات التي تقوم بها قواتنا المسلحة وأسرهم نيابةً عن البلاد بأسرها. وسيقولون بلا شك إن هذا الفيلم يمثل ممارسة صحافية خطرة، لكن لن تتعامل محطة مسؤولة مع موضوع خطر كهذا في الوقت الذي تتعرض فيه معنويات قواتنا لمثل هذا الاستخفاف العارضquot;.

وفي الوقت ذاته، أدان مصدر عسكري آخر رفيع المستوى الفيلم الوثائقي، مشيراً إلى أنه قد يؤثرفي الروح المعنوية فيما بين أفراد القوات المسلحة. وأضاف في هذا الشأن قوله :quot; يتعامل السير جوك مع أمن ومعنويات رجاله على محمل الجد ndash; ويأتي هذا الأمر في مقدمة أولوياته. وليس لدي أدنى شك في أنه كان سيتخذ الإجراء نفسه بالنسبة إلى أي عضو في القوات المسلحة، مثلما فعل بالنسبة إلى الأمير هاريquot;.

وفي مقابل ذلك، قال ناطق باسم المحطة الرابعة إنهم يعتزمون الإقدام على إذاعة الفيلم، المقرر أن يتم عرضه يوم الخميس المقبل في تمام الساعة التاسعة مساءً، رغم الاعتراضات التي يبديها السير جوك. ويعتبر الموضوع مشروعاً، بحيث يمكن تناوله عبر فيلم وثائقي، لاستكشاف الأخطار التي يواجهها الأمير هاري باعتباره صيداًً ثميناً، وللسعي وراء فهم الطبيعة الكاملة للأخطار التي تهدد أحد أفراد الأسرة الملكية في الساحة الحديثة للحرب، وكذلك التداعيات السياسية لعملية اختطاف رفيعة المستوىquot;.

ونقلت الصحيفة في ختام حديثها عن متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية، قوله :quot; يمكننا أن نؤكد أن رئيس أركان الدفاع قد كتب خطاباً إلى رئيس المحطة الرابعة. وقد كان هذا الخطاب خطاباً خاصاً وسيكون من غير اللائق التعليق على محتواهquot;. فيما قال ناطق باسم quot;كلارنس هاوسquot;، المقر الرسمي للأمير تشارلز في لندن، إنهم علموا بموضوع الخطاب وردة فعل المحطة الرابعة، لكن ليس دورهم أن يُعَلِّقوا على الأعمال الدرامية التي تدور فحواها حول قصص أو روايات الخيال.