اكد وزير الدفاع السوداني ضرورة تأجيل الاستفتاء جنوب السوادن، وترسيم الحدود مسبقاً بين الشمال والجنوب، وتسوية قضية أبيي.

القاهرة: اكد وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين في القاهرة الثلاثاء انه quot;من المنطق والواقعquot; تأجيل الاستفتاء في جنوب السودان، مشددا على ضرورة ترسيم الحدود مسبقا بين الشمال والجنوب وتسوية قضية ابيي.

ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية عن الوزير السوداني الذي اجرى محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك قوله ردا على سؤال عن وجود مؤشرات على تأجيل الاستفتاء quot;المنطق والواقع يقول هكذاquot;.

وقالت الوكالة ان حسين اوضح للرئيس المصري quot;اهمية ترسيم الحدود حتى يتم الاستفتاء على حدود معلومة ومعروفة وكذلك ضرورة حل قضية ابييquot;. واكد حسين انه quot;من الضروري حل جميع القضايا مثل الحدود وابيي في اطار الدولة الواحدة لان حلها في اطار دولتين يفتح الطريق امام التدخلات الاجنبية والتباعدquot;.

واكد ضرورة تسوية هاتين القضيتين quot;وذلك قبل الاستفتاء حتى يكون اداة لدعم الاستقرار والسلام (...) ولا يكون هناك اي مبرر لحدوث اقتتال في المستقبلquot;. وتابع حسين انه quot;تم الاتفاق على ترسيم ما نسبته 80 بالمئة من الحدود بين الشمال والجنوب والمشكلة تكمن في اقل من عشرين بالمئة من مناطق الحدودquot;.

ويصوت سكان جنوب السودان في استفتاء مقرر في التاسع من كانون الثاني/يناير المقبل لتحديد بقاء منطقتهم موحدة مع الشمال او الانفصال عنه.

ويفترض ان يشهد اليوم نفسه استفتاء ثانيا حول انضمام منطقة ابيي الى الشمال او الجنوب، طبقا لاتفاق السلام الشامل الذي انهى في 2005 اكثر من عقدين من الحرب الاهلية بين الشمال ذي الغالبية المسلمة والجنوب ذي الغالبية المسيحية والارواحية.

الا ان المسؤولين في الخرطوم اكدوا الاسبوع الماضي ان استفتاء ابيي لا يمكن ان يتم في الموعد المقرر بسبب الخلاف حول مشاركة قبائل الميسرية من العرب الرحل فيه. ويمنح قانون الاستفتاء في ابيي الحق بالتصويت الى قبيلة دينغا نغوك الجنوبية وليس للميسرية التي توعد افرادها بافشال الاستفتاء اذا لم يسمح لهم بالمشاركة فيه. ومن المفترض ان تستأنف المفاوضات حول مسألة ابيي الشائكة في 27 تشرين/الاول في اديس ابابا للخروج من المأزق واجراء الاستفتاء في الموعد المحدد.