الخرطوم: جدد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان رفضه القاطع بأي مقترح يأتي من قبل المجتمع الدولي والدول الغربية في ما يخص قضيتي استفتاء الجنوب واستفتاء أبيي والقضايا الخلافية حول ترسيم الحدود والمناطق المتنازع عليها.

وقال أمين التعبئة السياسية بالمؤتمر الوطني حاج ماجد سوار إن أي مقترحات وحلول تأتي من الخارج تعد خروجاً من نصوص اتفاقية السلام الشامل الموقعة في عام 2005 وتجاوزاً لقرارات محكمة التحكيم الدولية بلاهاي في ما يتعلق بوضعية منطقة أبيي والاستفتاء الذي سيجري بها ولايمكن القبول بأي مقترح يتعارض مع المواثيق المنصوص والمتفق عليها في برتوكول مشاكوس.

وأبان أن كافة المقترحات والحلول الدولية تعمل على تعقيد وإضعاف اتفاقية السلام الشامل لأنها تحمل في ملفاتها أجندات خفية غير مقبولة وغير مضمونة النتائج إضافة إلى حالات الإقصاء المتكررة التي يسعى من خلالها المجتمع الدولي لإبعاد قبائل مثل المسيرية من ممارسة الرعي والإسهام في التنمية الاجتماعية التي كفلها لهم قانون استفتاء أبيي الذي وقعت عليه جميع الأطراف بشهادة المجتمع الدولي في إطار المرجعيات الثلاث.

واضاف أن زعامات وشيوخ قبيلتي المسيرية والدينكا هما الأوفر حظاً لحسم الخلافات والعقبات في ما يتعلق باستفتاء أبيي دون اللجوء لمباحثات ومشاورات بإشراف دولي.