نيكولا ساركوزي متوسطا ديمتري مدفيديف وانغيلا ميركل
يسعى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، لإعطاء روسيا دورا أكبر في الغرب.


أطلقت فرنسا وألمانيا حملة مشتركة لترسيخ روسيا في الغرب خلال اجتماع جرى أمس في شمال فرنسا من أجل العمل على البدء بمرحلة تعاون متبادلة ما بين أوروبا وموسكو.

وحضر الاجتماعات التي جرت في منتجع شاطئ نورماندي المستشارة الألمانية انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي والرئيس الروسي ديمتري مدفيدف وكان هدفها دراسة تطوير شراكة أوروبية أمنية متحدة.

ومن جانبها ستكشف منظمة الناتو مبدأ جديدا يتعلق بالأمن في الشهر المقبل خلال اجتماع قمتها في لشبونة ويأمل الزعيمان الفرنسي والألماني اقناع رئيس الوزراء الروسي مدفيدف لدعم المشروع. خصوصا وأنهما يأملان الوصول إلى أرضية مشتركة تتعلق بخطة صواريخ ناتو الأوروبية لأغراض دفاعية.

وإذا كانت الولايات المتحدة والناتو قد قالا إن الخطة موجهة ضد تهديدات صواريخ إيران فإن موسكو تسعى للحصول على ضمانات بأنها لن تستعمل لشل ترسانة روسيا من الأسحلة الطويلة المدى.

وكانت روسيا وفرنسا وألمانيا قد عارضتا غزو العراق عام 2003 والذي قادته الولايات المتحدة لكن العلاقات تأثرت سلبيا بين فرنسا وألمانيا من جهة وروسيا من جهة منذ عودة فرنسا إلى حلف الناتو كعضو كامل فيه وبعد حرب روسيا مع جورجيا عام 2008 وخلافاتها من أوكرانيا بما يخص غازها.

غير أنه حسبما جاء في صحيفة الديلي تلغراف اللندنية خف التوتر بين روسيا وأوروبا منذ تسلم باراك أوباما مقاليد الرئاسة الأميركية لأن الأخير ظل يسعى لإعادة صياغة العلاقة ما بين روسيا والولايات المتحدة بعد تأزم العلاقات بينهما خلال سنوات حكم جورج دبليو بوش.