منحت المفوضية الأوروبية مساعدات اضافية الى غرب وجنوب السودان لتلبية الحاجات الإنسانية الأساسية للسكان.


بروكسل: قررت المفوضية الأوروبية تحرير مبلغ إضافي قدره 17 مليون يورو لتلبية الاحتياجات الإنسانية لسكان إقليم دارفور غربي السودان، ومناطق الجنوب ودعم العمليات الجارية للتحضير للاستفتاء على مصير جنوب السودان مطلع العام القادم.

تأتي هذه المساعدات لترفع قيمة الأموال الإجمالية التي خصصتها المفوضية الأوروبية للسودان إلى 131 مليون يورو، حيث quot;نعمل من أجل تأمين الحاجات الإنسانية الأساسية لسكان العديد من المناطق السودانية، كما نعمل من أجل منع تدهور الوضع الإنساني ما يهدد بالعودة إلى العنف خاصة ونحن على أبواب الاستفتاءquot;، حسب تعبير المفوضة الأوروبية المكلفة شؤون التعاون الدولي وإدارة الأزمات كريستالينا جيورجيفا.

ويؤكد بيان المفوضية الأوروبية الصادر حول الموضوع أن هذه الأموال سوف تخصص لشراء بذور وأدوات زراعية ومواد إغاثة طبية يجري تخزينها لتوزيعها وقت الحاجة على مستحقيها.

وتخشى المفوضية، كما يتضح من بيانها، أن يؤدي الاستفتاء على مصير الجنوب ومنطقة الحدودية آيبي، إلى إضطرابات تستدعي بدورها انتقال الناس من منطقة إلى أخرى، quot;ولهذا يجب التحضير لمواجهة مثل هذا السيناريوquot;.

يذكر أن السودان هو البلد الأكثر استفادة من المساعدات الغذائية التي تقدمها المفوضية الأوروبية لمختلف بلدان العالم، ولكن الوضع الإنساني في هذا البلد يظل معقداً بسبب استمرار الصراعات التي تؤدي إلى تهجير أعداد كبيرة من السكان، مع ما ينتج عن ذلك من نقص في الغذاء وانتشار الأوبئة ونقص المياه والخدمات الأساسية.

وتمول المفوضية مشاريع تشرف على إدارتها وكالات الأمم المتحدة المتخصصة ومنظمة الصليب الأحمر، حيث quot;يعمل مبعوثو المفوضية الأوروبية في الخرطوم ونيالا وجوبا، على تقييم تطور الوضع الإنساني ويسهرون على حسن استعمال الأموال التي يضخها الجهاز التنفيذي الأوروبي في السودانquot;، حسب بيان المفوضية.