اتفق الرئيسان الأذربيجاني والأرميني على تبادل للأسرى العسكريين بين بلديهم كما نقل الرئيس الروسي ميدفيديف.
_______________________________________________________________________

أستراخان: أعلن الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف أن الرئيسين الأذربيجاني إلهام علييف والأرميني سيرج سركسيان، اتفقا على إجراء تبادل للأسرى العسكريين بين البلدين.

وقال ميدفيديف في مؤتمر صحافي عقب اختتام لقاء ثلاثي مع نظيريه الأرميني والأذربيجاني في مدينة أستراخان الروسية اليوم quot;اتفق الجانبان للتو على بيان مشترك يحمل طابعًا إنسانيًا، لكنه اتفاق مهم جدًا نظرا إلى الصعوبات المختلفة التي تطبع حاليًا علاقات أرمينيا وأذربيجان على خلفية قضية منطقة قره باخ الجبلية. فالحديث يدور هنا حول إعلان خاص هدفه تعزيز إجراءات بناء الثقة بين البلدين وإجراء تبادل الأسرى العسكريين دونما تأجيل وإعادة جثث القتلىquot;.

يذكر أن نزاع قره باخ بدأ في عام 1988، عندما أعلن إقليم قره باخ الذي تتكون غالبية سكانه من الأرمن، عن الخروج من قوام جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية. ثم أعلن في عام 1991 عن قيام جمهورية قره باخ، مما أدى إلى نشوب حرب بين أذربيجان وأرمينيا.

وأدت المصادمات التي جرت بين الطرفين إلى مصرع نحو 15 ألف شخص، وتشريد حوالي مليون آخرين. وفقدت أذربيجان وقتئذ سيطرتها على قره باخ و7 مناطق متاخمة له. ولم يتسن التوصل إلى اتفاق هدنة إلا في 12 مايو/أيار عام 1994 في بشكيك.

وتجري على مدى 18 سنة، ابتداء من عام 1992 وحتى يومنا الراهن، مفاوضات في إطار لجنة مينسك المنبثقة من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي تضم روسيا والولايات المتحدة وفرنسا.

وتؤكد باكو على استحالة تسوية النزاع إلا في ظل الحفاظ على وحدة أراضي أذربيجان، وعدم منح قره باخ صفة دولة مستقلة. في الوقت نفسه تدافع أرمينيا عن مصالح منطقة قره باخ وسكانها الأرمن.