عمان:حذر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الخميس خلال لقائه وزير خارجية مصر احمد ابو الغيط ومدير المخابرات عمر سليمان من ان الفشل في تحقيق السلام سيبقي الشرق الأوسط quot;رهينة للتوتر وعرضة للمزيد من العنف والصراعاتquot;.
ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الاردني، حذر الملك عبد الله من ان quot;الاخفاق في تحقيق السلام سيبقي المنطقة رهينة للتوتر وعرضة للمزيد من العنف والصراعاتquot;، مؤكدا quot;ضرورة تكثيف الجهود الدولية والاقليمية من اجل تحقيق تقدم حقيقي وملموس نحو حل الصراع الفلسطيني الاسرائيليquot;.

واستعرض خلال اللقاء quot;الجهود المبذولة لتجاوز العقبات التي تعترض استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين واسرائيل بحيث تنطلق وفق مرجعيات واضحة وتعالج جميع قضايا الوضع النهائي بهدف الوصول الى حل الدولتينquot;.
واكد العاهل الاردني ان quot;ايجاد البيئة الكفيلة باستئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المباشرة يستدعي وقف جميع الاجراءات الاحادية والاستفزازية التي تهددها، خصوصا بناء المستوطناتquot;.

ونقل سليمان وابو الغيط رسالة من الرئيس المصري حسني مبارك الى الملك عبد الله الثاني quot;تتعلق بآخر التطورات في المنطقة، خصوصا ما يتصل بالتحديات التي تواجه جهود تحقيق السلام فيهاquot;.
والتقى ابو الغيط وسليمان الخميس الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية حيث جرى بحث مسالة مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين المتعثرة عند مسألة مواصلة الاستيطان.

وذكرت صحيفة معاريف الاسرائيلية الثلاثاء ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يدرس اصدار امر جديد بتجميد الاستيطان ثلاثة اشهر اعتبارا من كانون الثاني/يناير للدفع باتجاه محادثات سلام مع الفلسطينيين.
وكانت المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين اطلقت مجددا في الثاني من ايلول/سبتمبر في واشنطن برعاية الولايات المتحدة لكنها توقفت مع انتهاء قرار تجميد عمليات بناء جديدة في المستوطنات.

ولاستئناف المفاوضات يطالب الفلسطينيون بتجميد جديد للبناء في المستوطنات وهذا ما ترفضه الحكومة الاسرائيلية حتى الآن.