حمّلت المخابرات الالمانية رئيس الوزراء الاسرائيلي مسؤولية تعثر صفقة تبادل الاسرى مع حماس.

برلين: حمل مسؤولون في المخابرات الالمانية رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مسؤولية تعثر محادثات صفقة تبادل الاسرى مع حركة (حماس) ووصولها لطريق مسدود.

ونقلت صحيفة (يديعوت احرونوت) العبرية اليوم عن مسؤولين المان تأكيدهم ان الجندي الاسرائيلي الاسير لدى حركة (حماس) في قطاع غزة غلعاد شاليط ابعد ما يكون عن العودة الى بيته من اي وقت مضى.

واضاف هؤلاء quot;ان نتانياهو يدرك ذلك لان الرد الاخير الذي قام بنقله عبر الوسيط الالماني رفضته حركة (حماس) ما اوصل المفاوضات الى طريق مغلقquot;.

ونقلت تقديراتهم ان اتمام الصفقة خلال هذه الايام ابعد ما يكون من اي مرحلة سابقة وان للحظ او عنصر مفاجئ ان يكسر الجمود الحالي وينجز صفقة التبادل.

واكد هؤلاء ان quot;الانباء التي نشرت في اسرائيل عن تقدم في ظاهر الامر للتفاوض صحيحةquot; مضيفين quot;يمكن ان نقول في واقع الامر ان العكس هو الصحيquot;.

واوضحوا ان نتانياهو قاد الصفقة الى طريق مسدود quot;كنا على ثقة من انه يستطيع ان يجيز هذا الشأن في المجلس الوزاري المصغر بسهولة وظننا ان له تأثيرا اكبر في الوزراءquot; مضيفين انه quot;لم يستعمل تأثيره استعمالا كافيا بل ربما كان معنيا وراضيا من اجل احتياجاته الداخلية عن معارضة الوزراء لاتمام الصفقةquot;.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي نتانياهو منتصف تشرين الاول/اكتوبر الجاري ان المفاوضات غير المباشرة مع حركة (حماس) حول ابرام صفقة تبادل الاسرى والافراج عن الجندي شاليط تجددت عقب زيارة للوسيط الالماني غرهارد كونراد بالصفقة الى قطاع غزة واسرائيل بداية تشرين الاول/اكتوبر الجاري.

وتوقفت الاتصالات التي اجراها الوسيط الالماني بين حركة (حماس) والحكومة الاسرائيلية حول ابرام صفقة التبادل بداية العام الحالي بعد رفض الحكومة الاسرائيلية الاستجابة لمطالب الحركة بالافراج عن 450 اسيرا ضمن قائمة قدمتها مقابل الافراج عن الجندي شاليط.

وكان نتانياهو قال في تصريحات سابقة quot;لن نكرر الاخطاء التي وقعنا فيها في صفقة جبريل وتنمباومquot; في اشارة الى صفقتي اسرى سابقتين وقعتها اسرائيل مع الفصائل الفلسطينية.

وقال quot;ان الاسرى الذين افرج عنهم في هاتين الصفقتين عادوا للعمل المسلحquot; مشددا على انه لن يوافق على quot;الافراج عن اسرى الى الضفة من الممكن ان يصلوا لقلب اسرائيل بسهولةquot;.

واكد نتانياهو ان quot;اسرائيل لن توافق على ان يتم الافراج عن اسرى فلسطينيين الى اماكن يمكن الانطلاق منها بسهولة لتنفيذ هجمات جديدة في اسرائيلquot;.

وقادت مصر والمانيا وساطة بين حركة (حماس) واسرائيل عبر شهور طويلة لاطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز لدى الحركة منذ عام 2006 مقابل الافراج عن نحو الف اسير فلسطيني في سجون الاحتلال.

وتعثرت الصفقة عقب جولة للوسيط قام بها بين الجانبين في كانون الاول/ديسمبر الماضي قدم خلالها مقترحات للجانبين وزار خلالها قطاع غزة دون ان يتمكن من تحقيق اي تقدم.

وكان الوسيط الالماني قد نجح في ابرام صفقة بين حركة (حماس) واسرائيل افرجت الاخيرة بموجبها عن 20 اسيرة فلسطينية واسيرين سوريين مقابل تسليم الحركة اسرائيل شريط فيديو يوضح حالة الجندي الاسرائيلي شاليط.