جددت حماس التاكيد ان إسرائيل خشيت ارتفاع أسهم الحركة فـquot;أفشلتquot; صفقة التبادل.

دمشق: جدد مصدر قيادي من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اتهام الحكومة الإسرائيلية بأنها quot;انقلبت على ما توصل إليه الوسيط الألماني في ملف تبادل الأسرى بين الحركة وإسرائيل خوفاً من أن تؤدي الصفقة إلى تحقيق مكاسب معنوية لحركة حماس وارتفاع أسهمها في الشارع الفلسطينيquot;، وشدد على أن الحركة quot;لن تتراجع عن شروطها السابقة وخاصة لجهة ضرورة إطلاق سراح القياديين الفلسطينيين في السجونquot; الإسرائيلية.

وحول عدم التوصل إلى نهاية لصفقة التبادل بين الحركة وإسرائيل، قال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه quot;هناك معوقات مازالت تعترض صفقة تبادل الأسرى، على رأسها تحديد قائمة الأسماء، وعودة الاعتراض الإسرائيلي على بعض منها مثل الأمين العام للجبهة الشعبية للتحرير فلسطين أحمد سعدات والقيادي في حركة فتح مروان البرغوثي، وعدد من قيادات كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري للحركة) وعلى رأسهم عبد الله البرغوثي، حسن يوسف، جمال أبو الهيجاء، إبراهيم حامد وحسن سلامة، وغيرهم من ذوي المحكوميات العاليةquot; وهم من قياداتها الميدانية التنظيمية والعسكرية الموجودين في السجون الإسرائيلية.

وأضاف المصدر quot;بالرغم من وصول المفاوضات غير المباشرة عبر الوسيط الألماني إلى درجة متقدمة في فترات سابقة، لكن الذي حدث أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انقلب في لحظات حاسمة عن إقرار الصفقة نتيجة أوضاع إسرائيلية داخلية، ونتيجة عملية كبح أمريكية خوفاً من أن تؤدي الصفقة لمكاسب صافية لحركة حماس في الشارع الفلسطينيquot;.

وكانت مصادر في حركة (حماس) قد نفت قبل يومين من دمشق نهاية دور الوسيط الألماني بشأن الصفقة وقالت إنه quot;مازال الوسيط الأساسي في عملية المفاوضاتquot; ، كما نفت دور فرنسي في المسألة منوهة إلى أن اللقاء الذي جمع مؤخرا قياديين في الحركة مع quot;جهةquot; فرنسية quot;لم يتناول موضوع شاليت بشكل رئيسي، بل تناول قضايا سياسية لها علاقة بأوضاع المنطقة والاختناق الحاصل فيها مع انسداد أفق التسوية الأمريكية الإسرائيلية، وتطرق بطبيعة الحال إلى شاليت بسبب اهتمام فرنسا بمواطنهاquot; .