يرى مسؤولون في إدارة أوباما أن هناك ضرورة لإرسال بعض الفرق الخاصة لليمن لمحاربة الإرهاب.


واشنطن: اعلنت الادارة الاميركية لامن وسائل النقل الاثنين أنها ارسلت الى اليمن خبراء مكلفين المساعدة في تعزيز اجراءات التفتيش اثناء تحميل طائرات الشحن المتوجهة الى الولايات المتحدة.

واوضح جون بيستول رئيس الادارة الاميركية لامن وسائل النقل لشبكة سي.بي.اس التلفزيونية، ان هؤلاء الخبراء سيتولون مهمة تدريب وتجهيز عناصر الامن في مطار صنعاء المكلفين تفتيش الحمولات المعدة للشحن الى الولايات المتحدة.

ويأتي هذا الاجراء بعد ثلاثة ايام من العثور على طردين مفخخين مرسلين من اليمن الى مراكز عبادة يهودية في شيكاغو (ايلينوي. شمال) في مطار دبي وفي مطار ايست ميدلاندز بوسط انكلترا. ولفت جون بيستول الى ان هذه المساعدة ستقدم بعد رفع الحظر الذي فرضته واشنطن موقتا على رحلات الشحن من اليمن الى الولايات المتحدة اثر العثور على الطردين المفخخين.

وقال بيستول اثناء برنامج quot;ايرلي شوquot; على شبكة سي بي اس، quot;اننا مدركون باننا امام عدو شرسquot;. وفي اليمن اقرت اللجنة الوطنية لامن الطيران المدني quot;اتخاذ المزيد من الضوابط والاجراءات الاضافية في المطارات اليمنية خاصة في ضوء تطور أساليب التنظيمات الارهابيةquot;، كما افادت الاثنين وكالة الانباء اليمنية.

كما قررت الحكومة الالمانية اليوم الاثنين توسيع حظر رحلات الشحن الآتية من اليمن لتشمل رحلات الركاب.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال ذكرتفي عددها الصادر الاثنين ان عددا متزايدا من المسؤولين العسكريين وفي ادارة الرئيس باراك اوباما يرون انه من الضروري ان توضع بعض فرق القوات الخاصة الاميركية المكلفة القضاء على المتمردين في اليمن تحت السيطرة العملانية لوكالة الاستخبارات الاميركية (سي آي ايه).

وقال مسؤولون طلبوا عدم كشف هوياتهم ان مسألة الطردين المفخخين اللذين انطلقا من اليمن باتجاه الولايات المتحدة تؤكد الضرورة الملحة لاعادة النظر في جميع الخيارات العسكرية المطروحة امام ادارة اوباما.

واضافت الصحيفة انه في حال تولت سي آي ايه قيادة فرق القوات الخاصة المكلفة تصفية المقاتلين المتمردين وخصوصا مقاتلي تنظيم القاعدة في اليمن، فسيكون بامكان الولايات المتحدة التركيز على اهداف ارهابية بشكل اسرع واكثر سرية.

وفي هذه الحالة سيكون لدى الولايات المتحدة هامشا اكبر للمناورة لضرب عناصر القاعدة بدون الحصول على ضوء اخضر من الحكومة اليمنية. ولفتت وول ستريت جورنال الى ان هذا التغيير من شأنه ان يسمح بتقليص سلسلة القيادة وايضا لحكومة صنعاء بعدم الاقرار بعمليات لان هذه العمليات ستكون تحت غطاء السي آي ايه. واشارت الصحيفة ايضا الى ان البيت الابيض يفكر في اضافة طائرات مسلحة بدون طيار تابعة لسي آي ايه الى الترسانة المستخدمة ضد المتمردين في اليمن.