أسف اليمن لقرار ألماني يمنع كل الرحلات الجوية المتوجهة من صنعاء إلى برلين.


صنعاء، واشنطن: عبّر مصدر يمني مسؤول عن أسفه واستغرابه لقرار ألمانيا، التي تربطها باليمن علاقة صداقة وتعاون متطورة، بمنع كل الرحلات الجوية الآتية من اليمن إلى ألمانيا.

وقال المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الليلة quot;إن مثل هذا القرار وغيره من ردود الفعل المتسرعة والمبالغ فيها على موضوع الطردين المشبوهين تضرّ بجهود اليمن في مجال مكافحة الإرهاب، ولا تخدم سوى الإرهابيين من تنظيم القاعدة، الذين ظلوا يسعون إلى تحقيق مثل هذه النتائج للإضرار بمصالح اليمن وسمعته وعلاقته مع أصدقائه وشركائه الإقليميين والدوليينquot;.

وأوضح أنه كان من المفروض أن يقف شركاء اليمن وأصدقائه إلى جانبه وتعزيز جهوده من أجل إلحاق الهزيمة بالإرهاب، بدلاً من اللجوء إلى اتخاذ مثل هذه القرارات التي لايمكن تفسيرها إلا بكونها عقاباً جماعياً وغير منطقي لليمن ولشعبها.

وأكد المصدر في ختام تصريحه بأن اليمن سيظل ملتزماً بتعاونه مع المجتمع الدولي من أجل مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، وهو بحاجة إلى وقوف أصدقائه كافة إلى جانبه في هذا المجال، لأن الإرهاب آفة خطيرة تهدد أمن وسلامة الجميع.

أميركا مرتاحة لتعاون اليمن
على صعيد آخر، أعربت الولايات المتحدة عن quot;ارتياحهاquot; لتعاون الحكومة اليمنية منذ العثور على طردين مفخخين، مصدرهما صنعاء، كما أعلنت الدبلوماسية الأميركية الاثنين.

وأعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي عن رضاه عن التعاون quot;الذي أبداه اليمن منذ 72 ساعةquot;. وعزز اليمن الاثنين الأمن في مطاراته، في حين تطرق رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى quot;تهديد متزايدquot; يأتي من هذا البلد بعد العثور الجمعة في دبي وبريطانيا على طردين مفخخين مرسلين إلى الولايات المتحدة.

وردًا على سؤال حول المساعدة المالية المقدمة لليمن من قبل وزارة الخارجية، قال كراولي إن هذه المساعدة التي تقارب 300 مليون دولار هذه السنة، وستكون هي نفسها في 2011. معتقدًا أن quot;زيادة استثمارنا في اليمن له تأثيرquot;. وأضاف quot;أن قدرة اليمن في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب ازدادت بشكل كبيرquot; ولو أنها تبقى quot;محدودةquot;.

وسترسل الولايات المتحدة خبراء في مجال الشحن الجوي إلى اليمن، في حين قرر عدد كبير من الدول رفض استلام الطرود الآتية من اليمن.