ستلجأ إسرائيل إلى فرض الإقامة الجبرية والغرامات المالية لمعاقبة الأطفال راشقي الحجارة في حي سلوان المقدسي.


القدس: أعلنت الشرطة الإسرائيلية في القدس اليوم الثلاثاء أنها ستلجأ إلى فرض الإقامة الجبرية والغرامات المالية لمعاقبة الأطفال راشقي الحجارة في حي سلوان المقدسي، في محاولة منها لوضع حد لهذه الظاهرة.

وقال الناطق باسم شرطة القدس شموليك بن روبي لوكالة فرانس برس quot;إن الشرطة ستتولى موضوع الأطفال راشقي الحجارة على الشرطة أو على السيارات اليهودية في حي سلوان بالطلب من المحكمة فرض إقامة جبرية مشددة على هؤلاء الأطفال، ومراقبة وإشراف دقيق من أولياء الأمور عليهمquot;.

وأوضح الناطق quot;بما أننا لا نمدد اعتقال الأطفال إلى حين تقديم لائحة اتهام، فسيكون على الوالدين الإشراف والمراقبة على أطفالهم أثناء الإقامة الجبرية، بمعنى أنه إذا ذهب الطفل منهم إلى المدرسة فعلى ولي الأمر اصطحابه في ذهابه وفي إيابهquot;.

وأضاف بن روبي quot;نحن من جانبنا سنقوم بالمراقبة المتكررة في البيت، وفي حالة خرق الإقامة الجبرية فإن على الوالدين تحمل المسؤولية القانونية والمثول أمام المحكمة بدلاً من أولادهمquot;. كما أكد أن المحكمة ستفرض على أولياء الأمور quot;إيداع مبلغ مالي كبير في صندوق المحكمة، وفي حال خرق الإقامة الجبرية فإن النقود المودعة في صندوق المحكمة ستتحول إلى خزينة الدولةquot;.

وتابع quot;لقد جربنا قبل أسبوعين هذه الطريقة ووجدناها ناجعة ورادعة، ولها تأثير كبير على أرض الواقع، فقد انخفض رشق الحجارة بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، وقد تبنت المحكمة موقف الشرطة بسبب الأوضاع السائدة في سلوانquot;.

وقال فخري أبو دياب أحد أبرز ناشطي حي سلوان لوكالة فرانس برس معلقًا على تصريح الشرطة quot;إن كل هذه الممارسات تندرج ضمن العقوبات الجماعية التي تفرض على حي سلوانquot;. وأضاف quot;وبدلاً من إقامة نواد للأطفال من قبل البلدية، يحملون المسؤولية للأطفال الذين يحتاجون الشعور بالأمان في بيوتهم بدلاً من الشعور بالتهديد بهدمها وبإطلاق يد المستوطنين في الأحياء العربيةquot;.

وخلص أبو دياب إلى quot;أن المواجهات يومية في حي سلوان، والحل هو حل سياسيquot;. ويسود توتر شديد منذ أشهر عدة في حي سلوان في القدس الشرقية، بسبب مخطط للبلدية الإسرائيلية لبناء حديقة أثرية يهودية فيه، وهدم نحو عشرين منزلا ًعربيًا لتنفيذ هذا المشروع.

وأدى هذا التوتر إلى اندلاع اشتباكات شبه يومية في الحي، غالبًا بين أطفال فلسطينيين يرشقون الحجارة من جهة وقوات الأمن ومستوطنين إسرائيليين من الجهة الأخرى.