استانفت الدبلوماسية السورية نشاطها في بغداد اليوم باجتماع عقده السفير السوري العائد بعد قطيعة اكثر من عام نواف الشيخ فارس مع رئيس الوزراء نوري المالكي ووزير الخارجية هوشيار زيباري.


بحث السفير السوري ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تطوير علاقات البلدين السياسية والاقتصادية وبدء مرحلة مثمرة جديدة من العلاقات التي شهدت تازما اثر تفجيرات دامية في بغداد في آب/ آغسطس من العام الماضي وادت الى مقتل 100 عراقي واصابة 600 اخرين اتهمت اثرها بغداد دمشق بايواء قادة بعثيين قالت انهم مسؤولين عنها لكن الحكومة السورية نفت ذلك بشدة وقامت العاصمتان بسحي سفيرهما في البلدين.

وخلال اجتماعه مع السفير السوري رحب زيباري به quot;وتمنى له النجاح في عمله وفي تعزيز العلاقات العراقية ndash;السوريةquot;. واكد حرص الحكومة على تجاوز التأزم والتوتر الذي اصاب علاقات البلدين العام الماضي على قاعدة التعاون البناء والمصالح المشتركة والاحترام المتبادل.

وبناء على قرار من مجلس الوزراء اتفق وزيرا خارجية البلدين خلال انعقاد دورة الجمعية العامة للامم المتحدة في أيلول/ سبتمبر الماضي على عودة سفيري البلدين وتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين حيث كان سفير العراق علاء الجوادي قد عاد الشهر الماضي الى استئناف مهام عمله في دمشق قبيل ايام من زيارة للمالكي لها في الثالث عشر من الشهر نفسه اجتمع خلالها مع الرئيس السوري بشار الاسد.

واكد السفير السوري نواف خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع ان دمشق تقف على مسافة واحدة من جميع الكتل السياسية ومكونات الشعب العراقي وأطيافه من أجل تشكيل الحكومة المقبلةquot;. وأعرب عن أمل بلاده في استقرار الأوضاع الأمنية في العراق ليتمتع بالسيادة والاستقلالquot;. وكانت وزارة الخارجية العراقية قالت في وقت سابق أن إعادة التمثيل الدبلوماسي بين العراق وسوريا كانت خطوة متوقعة سبقتها خطوات ملحوظة أهتمت بتطور العلاقات بين البلدين.