دبي: استبعاد فرضية انفجار طائرة أميركية في سبتمبر
حادث طائرة يو بي سي: التحقيق مستمر
تحطم طائرة شحن أميركية في دبي ومقتل قائديها

أعلنت القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليتها عن إرسال الطرود المفخخة وإسقاط طائرة الشحن الأميركية بدبي سبتمبر الماضي.


دبي: تبنى تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب الجمعة ارسال الطردين المفخخين اللذين ضبطا في بريطانيا ودبي، كما تبنى التفجير المفترض لطائرة شحن في ايلول/سبتمبر الماضي في دبي، كما جاء في بيان بث على الانترنت.

وجاء في البيان الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه quot;لقد وفقنا الله لاسقاط طائرة تابعة لشركة +يو بي اس+ الاميركية ... بعد اقلاعها من مطار دبي الدوليquot; في الثالث من ايلول/سبتمبر الماضي.

واضاف التنظيم الذي يأخذ من اليمن معقلا له quot;لكن لان اعلام العدو لم ينسب العمل إلينا فقد تكتمنا على العملية حتى نعاود الكرة، وقد فعلنا ذلك هذه المرة بعبوتين احداهما مرسلة عبر شركة +يو بي اس+ والأخرى عبر شركة +فيداكس+ الأميركيتينquot;.

ويشير التنظيم الى تحطم طائرة شحن تابعة لشركة quot;يو.بي.اسquot; مطلع ايلول/سبتمبر الماضي قرب قاعدة عسكرية اماراتية في منطقة صحراوية قريبة من مطار دبي، ما اسفر عن مقتل طاقمها المكون من فردين.

لكنّ سلطات الامارات قالت السبت انها لا تملك اي معلومات تدعم فرضية وقوع اعتداء تسبب بتحطم طائرة شحن تابعة لشركة البريد الاميركية quot;يو بي اسquot; في مطلع ايلول/سبتمبر في دبي، تعليقا على تبنى القاعدة الحادث.

واعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في الامارات في بيان ان quot;التحقيقات التي اجريت والتفاصيل الماخوذة من موقع حطام طائرة الشحن الاميركية +يو بي اي+ التي تحطمت في ايلول/سبتمبر 2010 بما في ذلك افادات شهود العيان لحظة سقوط الطائرة لم تثبت وقوع انفجار على متنهاquot;.

واضافت الهيئة ان quot;التحقيقات التي تمت بشان الحادث بعد استعادة المعلومات بالكامل الموجودة في الصندوقين الاسودين تظهر انه لا توجد ادلة صوتية او بيانية او اية مؤشرات تدعم فرضية وقوع انفجار في الطائرةquot;.

غير ان الهيئة اضافت في البيان الذي نقلته وكالة انباء الامارات ان quot;هذا لا يعني انه لن يتم اخذ الادعاء حول وقوع انفجار على محمل الجدquot; مؤكدة انها quot;تحقق في هذا الادعاءquot;.
وعثر يوم الجمعة الماضي على طردين مفخخين قادمين من اليمن في كل من دبي وبريطانيا. وكان الطردان مرسلين الى اماكن عبادة يهودية في شيكاغو (الولايات المتحدة).

وقد اطلقت حادثتا الطردين انذارا عالميا في المطارات عبر العالم اعاد الى الواجهة المخاطر التي يثملها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وتوعد التنظيم بعمليات اخرى وقال quot;وحيث ان العمليتين كللتا بالنجاح فاننا ننوي تعميم الفكرة على اخواننا المجاهدين في العالم وتوسيع دائرة تطبيقها لتشمل الطائرات المدنية في الغرب اضافة الى طائرات الشحنquot;.

وكرر التنظيم في بيانه قول زعيم القاعدة اسامة بن لادن في تسجيل سابق quot;لو ان رسائلنا اليكم تحملها الكلمات لما حملناها اليكم بالطائراتquot;.

وتساءل التنظيم quot;لماذا لم يبين العدو ما حدث في طائرة ال+يو بي اسquot; التي أسقطت؟ هل لان العدو لم يتمكن من كشف سبب سقوط الطائرة ام ان ادارة (الرئيس الاميركي باراك) اوباما ارادت ان تخفي الحدث حتى لا تبين فشلها الامني خصوصا وأن العملية كانت قبيل الانتخابات النصفية الأميركية؟quot;.

وتوجه التنظيم لاوباما بالقول quot;لقد سددنا ثلاث ضربات لطائراتك في غضون عام واحد وسنواصل باذن الله تسديد ضرباتنا على المصالح الأميركية ومصالح حلفاء أميركاquot;. ويشير التنظيم بذلك ايضا الى عملية التفجير الفاشلة التي استهدفت طائرة اميركية كانت تقوم برحلة بين امستردام ونيويورك يوم عيد الميلاد الماضي وتبناها التنظيم.

ونفذ المحاولة الشاب النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب الذي اقام لفترة في اليمن حيث يعتقد ان تلقى التدريب والتقى الامام المتشدد المطلوب حيا او ميتا من قبل واشنطن انور العولقي.
وقال التنظيم الذي نجم عن اندماج الفرعين اليمني والسعودي للقاعدة اعتبارا من مطلع 2009، quot;ان عبوتنا المطورة تتيح لنا فرصة تفجيرها في الجو او بعد وصولها الى هدفها الاخير وهي مصممة لتتجاوز جميع اجهزة الكشفquot;.

واضاف quot;نقول لآل سعود (الاسرة الحاكمة السعودية) لقد فضح الله عمالتكم لليهود فقد كانت تلك العبوات متوجهة الى معابد يهودية صهيونية فتدخلتم بخيانتكم لحمايتهم فلعنة الله على الظالمينquot;. ولعبت معلومات استخبارية سعودية دورا حاسما في ضبط الطردين المفخخين في الامارات وبريطانيا، وقد اشادت واشنطن بالدور السعودي في هذا المجال.