لم تمر ايام على اكتشاف تجسس واشنطن على النرويج، الا واعلنت السويد اليوم تعرضها لانشطة مماثلة.


ستوكهولم: كشفت دوائر سياسية سويدية عن نشاط سري قامت به سفارة واشنطن لدى ستوكهولم، تم خلاله التجسس على مواطنين سويديين دون علم الدوائر الامنية، وقالت وزيرة العدل السويدية quot;بياتريس أسكquot;، ان تلك الانشطة لا تختلف كثيراً عن تلك التي قامت بها الولايات المتحدة في النرويج خلال الاسبوع الماضي، وأضافت أسك: quot;الانشطة الاميركية تشمل التصوير وجمع المعلومات عن أفراد من أجل المراقبة ولغايات أمنيةquot;.


وزيرة العدل السويدية

والمحت الوزيرة السويدية الى quot;ان أعمال المراقبة بدأت منذ عام 2000 وتم إرسال المعلومات إلى الولايات المتحدة إلا أنه من غير الواضح بعد إذا كان قد تم انتهاك القانون السويديquot;. وكانت الخارجية السويدية قد استدعت في وقت سابق السفير الاميركي لدى ستوكهولم على خلفية انشطة المراقبة.

ووفقاً للوزيرة السويدية اصيبت الجهات المعنية في ستوكهولم بحالة من القلق، سيما بعد الاعلان عن ان عمليات التجسس الاميركية تجري منذ عام 2000، فضلاً عن جهل السويد بمدى خطورة المعلومات التي تم نقلها الى واشنطن.

كان مسؤولون نرويجيون قد اعلنوا الاسبوع الماضي عن غضبهم الشديد إزاء التقارير التي أفادت بأن الولايات المتحدة، قامت سراً بمراقبة المئات من النرويجيين الذين يعتقد أنهم يمثلون خطرا على المصالح الأميركية، مثل السفارة في أوسلو.

وقالت تقارير امنية في اوسلو ان رجال أمن نرويجيون سابقون ساعدوا الولايات المتحدة في عملياتها، التي استمرت حتى فترة قريبة في شقة في أوسلو قريبة من السفارة الأميركية. وذكرت قناة laquo;تي في 2raquo; الإخبارية، إن مجموعة رجال الأمن جمعت معلومات والتقطت صورا للمشاركين في الاحتجاجات، كما أدرجت أسماءهم في قاعدة بيانات خاصة.

وذكر تقرير القناة إن وحدة المراقبة كانت تضم 15 إلى 20 شخصا كانوا يعملون على مدار الساعة، كما أنها أنشئت عام 2000.

وقال وزير العدل النرويجي كنوت ستوربيرغيت: quot;هذا أمر لم أعلم عنه شيئاquot;. وأضاف أنه طلب تزويده بمعلومات من شرطة الأمن وسلطة الشرطة الوطنية.

وقال بيورن إريك، ثون مدير إدارة فحص البيانات المستقلة، إن عملية المراقبة تمثل خرقا للقانون النرويجي وحكم القانون حيث إن المشتبه بهم لديهم الحق في معرفة ما يثار حولهم من شبهات.

واعتبرت إرنا سولبيرغ، زعيمة المحافظين المعارضين، إن من الضروري التحقيق في تلك المزاعم، لكن quot;مهما يكن، كان يتعين على الأميركيين الوثوق بالحليف (النرويج) وشرطته وعمل أجهزة المراقبة (التابعة له)quot;.