ملبورن: اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاثنين ان بورما فوتت فرصة لسلوك طريق الديموقراطية والمصالحة الوطنية من خلال تنظيمها انتخابات شابتها quot;تجاوزات بالغةquot; الاحد.
وقالت كلينتون ان ادارة الرئيس باراك اوباما ما زالت على استعداد لفتح حوار مع المجلس العسكري الحاكم في بورما لكنها ستبقي quot;العقوبات الشديدةquot; المفروضة عليه طالما ان هناك معتقلين سياسيين وانتهاكات لحقوق الانسان وقمع للمعارضة في هذا البلد.

واضافت ان quot;الجنرالات الذين حكموا البلد خلال السنوات ال22 الاخيرة فوتوا فرصة في بدء عملية تحول حقيقية الى حكم ديموقراطي والى مصالحة وطنيةquot;.
واعربت عن quot;خيبة امل عميقةquot; حيال انتخابات الاحد ولا سيما مع ورود تقارير عن حصول عمليات تخويف ومنع الصحافة الاجنبية والمراقبين المستقلين من الاشراف على سير عملية الاقتراع.

واعلنت ان quot;العملية الانتخابية شابتها تجاوزات بالغةquot; معتبرة انها لم تكن حرة ولا عادلة.
ووعدت بتقديم الدعم الاميركي لشعب بورما الذي يتطلع الى مستقبل ديموقراطي يسوده السلام، مؤكدة ان ادارة بلادها quot;ستواصل اعتماد استراتيجيات موازية تقوم على ممارسة الضغط وتقديم تعهدات تقوم على مبادئquot;، في اشارة الى نهج واشنطن القاضي بالابقاء على عقوبات ضد النظام العسكري مع ابداء استعدادها لفتح حوار مع المجلس الحاكم بشأن وقف سياسته القمعية.

وقالت كلينتون ان الادارة الاميركية ستتعاون ضمن هيئات دولية مثل الامم المتحدة ورابطة دول جنوب شرق اسيا quot;لتحقيق المحاسبة ووقف الانتهاكات لحقوق الانسانquot;.
واكدت التزام الولايات المتحدة بتقديم المساعدة الانسانية للذين يحتاجون اليها في هذا البلد الفقير الواقع جنوب شرق اسيا.

وقالت quot;على قادة بورما ان يدركوا بعد خمسة عقود من النزاع الداخلي المتواصل وسوء الادارة الاقتصادية واقصاء البلاد من صفوف الاسرة الدولية، ان بورما بحاجة الى سلوك طريق افضل للمضي قدماquot;.
وفي نيويورك، اعلنت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس ان انتخابات الاحد في بورما quot;لم تكن حرة ولا عادلة وهي بلا صدقية ولا شرعيةquot;.

وقالت في بيان quot;مرة جديدة فوت النظام البورمي فرصة مهمة للتقدم نحو الديموقراطية وتحسين حياة الشعب البورميquot;.
واضافت ان quot;العملية الانتخابية بمجملها كانت مزورة ولم تعكس ارادة شعب بورماquot; مشيرة الى ان quot;النظام منع مشاركة اكثر من 2100 سجين سياسي فيها، بمن فيهم اونغ سان سو تشيquot; زعيمة المعارضة البورمية.

وصوت البورميون الاحد للمرة الاولى منذ عشرين عاما في انتخابات ندد بها الغرب بسبب غياب المعارضة اونغ سان سو تشي عنها والشبهات بحصول عمليات تزوير قام بها المجلس العسكري الذي لا ينوي على ما يبدو التخلي عن السلطة.
وفي 1990، فازت في الانتخابات السابقة الرابطة الوطنية للديموقراطية بزعامة سو تشي التي لم تتمكن ابدا من تسلم السلطة وقد وضعت في الاقامة الجبرية. وقررت الرابطة مقاطعة الانتخابات الحالية ومن ثم تم حلها.