أصيب عدة أشخاص بجروح في هجوم شنته القوات المغربية على معارضين قرب مدينة العيون.


الرباط: شنت قوات الامن المغربية صباح اليوم الاثنين هجوما على مخيم أقامه معارضون قرب العيون بالصحراء الغربية ما تسبب باصابة عدة اشخاص بجروح، كما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية.

وذكرت الوكالة ان قوات الامن شنت الهجوم فجرا (نحو الساعة 07:00 تغ) باستخدام خراطيم المياه على سكان المخيم وأن عدة سيارات إسعاف نقلت الجرحى إلى العيون. وقال شاهد عيان من سكان العيون quot;لا ندري حتى الان ما اذا سقط قتلى لكن تم نقل العديد من الجرحى الى العيونquot;.

وقال شاهد عيان من سكان العيون quot;لا ندري حتى الان ما اذا سقط قتلى لكن تم نقل العديد من الجرحى الى العيونquot;. واكدت السلطات المحلية ان الهجوم شنه في الساعة السابعة تغ رجال الدرك والقوات المساعدة بامر من النيابة وان العملية تهدف الى quot;تفريق عصابة ترفض ان يغادر الناس المخيم بعد استفادتهم من مساعدة الدولةquot;.

وقطعت السلطات المغربية الاحد الطريق التي تربط بين العيون والمخيم الذي اقامه قربها سكان يحتجون على ظروف حياتهم، كما قطعت شبكة الهاتف النقال. وتحدث ناشط في منظمة غير حكومية محلية الاحد عن quot;توترquot; داخل المخيم معتبرا هجوم قوات الامن وشيكا.

واقام الاف السكان مخيم العيون في 19 تشرين الاول/اكتوبر احتجاجا على quot;تدهورquot; ظروفهم المعيشية والمطالبة quot;بوظائف ومساكنquot;. وبدات السلطات مطلع تشرين الثاني/نوفمبر توزع اراض على بعض الفئات مثل الارامل والنساء المطلقات والمسنين لكن تلك الاجراءات لم تكف لارضاء المحتجين.

وتبدا جولة ثالثة من المفاوضات بين المغرب وجبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) الاثنين حول مصير الصحراء الغربية برعاية الامم المتحدة في احدى ضواحي نيويورك. وتقام الجولة الجديدة من المفاوضات في غرينتري، لونغ ايلاند، بحضور الدولتين المجاورتين للصحراء الجزائر وموريتانيا.

وقد ضم المغرب سنة 1975 المستعمرة الاسبانية سابقا التي تطالب بها جبهة البوليسايو مدعومة من الجزائر باستفتاء حول تقرير المصير برعاية الامم المتحدة يفتح امام الصحراويين المجال بين ثلاثة خيارات اما الانضمام الى المغرب واما الاستقلال واما الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية. ويقترح المغرب هذا الخيار الاخير رافضا فكرة الاستقلال.