يقولالقيادي في حركة حماس عزت الرشق إن حركته تأمل في اتفاق ينهي الانقسام الفلسطيني.


دمشق: اكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) عزت الرشق ان باب المصالحة الفلسطينية لا يزال مفتوحا لاستكمال النقاش مع حركة فتح حول الملف الامني معربا عن امله في ان يتم التوصل الى اتفاق ينهي حالة الانقسام في الجلسة القادمة المقرر عقدها بعد عيد الاضحى المبارك.

وكان لقاء المصالحة الاخير بين حركتي حماس وفتح الذي عقد يومي الاربعاء والخميس الماضيين في العاصمة السورية دمشق قد وصل الى طريق مسدود فيما يتعلق بالملف الأمني.

وقال الرشق في تصريح صحافي اليوم ان لقاء دمشق بين حركتي فتح وحماس واجه بعض الصعوبات وبرزت بعض القضايا الخلافية حيث ترى حماس تعيين السلطات الامنية من قبل لجنة امنية عليا فيما تصر فتح على تعيينها من قبل رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس. واضاف ان حماس طالبت بان تكون هناك لجنة امنية عليا تتم بالتوافق الوطني بين حماس وفتح وكل الفصائل الفلسطينية والا ينفرد طرف في الساحة الفلسطينية بتشكيل هذه اللجنة لحساسية الملف الأمني.

ومن المقرر ان يتم لقاء بين رئيس وفد فتح الى محادثات المصالحة عزام الاحمد ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في دمشق حيث من المقرر ان يتسلم منه ملاحظات حركته المتعلقة بالملف الأمني.

وكان الاحمد اتهم حماس بالتسبب في فشل مفاوضات المصالحة بين حركتي فتح وحماس التي عقدها الجانبان في دمشق مؤخرا.

وجاء الاتهام في كلمة القاها الليلة الماضية في مهرجان اقيم في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بمناسبة الذكرى السادسة لوفاة ياسر عرفات غابت عنه حركتا حماس والجهاد الاسلامي.

وقال quot;لقد صدمنا خلال الجلستين اللتين عقدهما وفدا فتح وحماس بدمشق بان ليس لدى حماس ملاحظات وانها غير جاهزة لمناقشة تلك الملاحظات على الملف الامني والتي وردت في الورقة المصرية التي تم الاتفاق عليها في فبراير 2009.

واضاف الاحمد quot;لقد اتفقنا في ال 24 من سبتمبر الماضي بدمشق على استكمال ما بدأناه ولنتفق على ملاحظات حماس بشان عدد من النقاط الامنية للتوقيع على الورقة المصرية دون تعديل او تغيير او اضافة لاية ملاحق او مرجعياتquot;.

واكد ان حماس ليس لديها ملاحظة واحدة سوى التي تم طرحها والموجودة في الورقة المصرية والمتعلقة بتشكيل اللجنة الامنية والتي وضعها المصريون في الورقة تحت عنوان كلمة التوافقquot;.

واوضح القيادي في حركة فتح انه طلب من وفد حماس وجميع الفصائل بالتوجه الى القاهرة للتوقيع على الورقة المصرية لانهاء الانقسام الفلسطيني الذي لا يتوقف عند حدود التوقيع لان مسيرة الانقسام طويلة وان التوقيع هو بداية لانهاء ذلك الانقسام مع استمرار النقاش في القضايا الفرعية المتعلقة بالملف الامنيquot;.

وكشف الاحمد عن ان حركة فتح عند توقيعها على الورقة المصرية تعرضت لضغوط امريكية وانه شخصيا كلف من الرئيس محمود عباس للتوقيع على الورقة المصرية.

وتساءل عن الضغوط التي تتعرض لها حركة حماس في عدم الذهاب الى القاهرة والتوقيع على الورقة المصرية لانهاء الانقسام مشددا على انه لن يكون لفلسطين الا حكومة واحدة ووطن واحد وقانون واحد مشيرا الى انه تم الاتفاق مع حماس على الاتصال عقب عيد الأضحى لتحديد مكان وزمان الاجتماع القادم معربا عن امله ان يتسلم ملاحظات حماس حول تحقيق المصالحة.

واعرب الاحمد عن امله في ان يكون اللقاء القادم هو اللقاء الاخير للتوقيع على الورقة المصرية ليس بهدف التوقيع فقط وانما بداية لانهاء الانقسام.

ودعا كافة الفصائل الفلسطينية المعارضة في دمشق الى دعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرافض للمفاوضات مع اسرائيل وتعزيز الوحدة الوطنية لتطوير النضال والانتقال الى اساليب اكثر تاثيرا في العمل النضالي.

من جانبه اكد ممثل الفصائل الفلسطينية في دمشق طلال ناجي تأييد الفصائل ودعمها الحوار بين فتح وحماس وقال quot;نحن نعمل لاجل الوصول الى الوحدة الوطنية لاننا بدونها لن نستطيع تحقيق النصرquot;.