اتفقت حركتا فتح وحماس على بحث ملف المصالحة الفلسطينية في العاصمة السورية خلال أيام.


دمشق:اعلنت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الخميس انها اتفقت مع حركة فتح على اللقاء في دمشق خلال ايام لمتابعة بحث ملف المصالحة الفلسطينية الذي تاجل بعد ان كان مقررا في 20 تشرين الاول/اكتوبر في العاصمة السورية بسبب خلافات حول المكان.
واكد عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس لوكالة فرانس برس في دمشق ان quot;حماس وفتح اتفقتا على انعقاد اللقاء المخصص لمتابعة البحث في ملف المصالحة الفلسطينية في دمشقquot;.

واشار الرشق الى ان quot;التشاور مازال جاريا للاتفاق على موعد هذا اللقاءquot; الذي توقع ان يعقد quot;خلال الايام القليلة القادمةquot;.
واضاف الرشق quot;ان هذا الاتفاق يدل على ان حركة فتح قد تجاوزت مسالة مكان انعقاد اللقاء في دمشقquot;.

وكانت حركة حماس اعلنت تأجيل لقائها مع فتح والذي كان مقررا في 20 تشرين الاول/اكتوبر في دمشق بسبب خلافات حول مكان انعقاده.
وافادت انباء صحافية ان طلب فتح نقل اللقاء من دمشق جاء بعد تلاسن جرى بين الرئيس عباس والرئيس السوري بشار الاسد حول جدوى المفاوضات مع اسرائيل اثناء القمة العربية التي استضافتها مدينة سرت الليبية في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر.

وكان وفدان رفيعا المستوى من حماس وفتح اتفقا خلال لقاء quot;اخوي ووديquot; في دمشق اواخر ايلول/سبتمبر على عقد اللقاء في 20 اكتوبر/تشرين الاول. وترأس الوفدين يومها خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وعزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح.
وكانت مصر تقوم بدور الوسيط بين الحركتين الا انها ارجأت الى اجل غير مسمى توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية بعدما رفضت حماس توقيعه في الموعد الذي كانت القاهرة حددته وهو 15 تشرين الاول/اكتوبر 2009.

وتوترت العلاقات بين القاهرة وحماس منذ ذلك الحين، ووصلت الامور الى حدود الازمة بعدما باشرت مصر بناء سور فولاذي تحت الارض على طول الحدود بينها وبين قطاع غزة لمنع تهريب البضائع بواسطة الانفاق الى القطاع الفلسطيني.
وتسيطر حركة حماس على قطاع غزة منذ منتصف حزيران/يونيو 2007 اثر مواجهات دامية مع اجهزة الامن الموالية للرئيس محمود عباس الذي يترأس كذلك حركة فتح.