شهدت بور او برنس صدامات دامية بين قوات الامم المتحدة ومتظاهرين اثر ارتفاع ضحايا الكوليرا.


بور او برنس: اصيب عدد من الاشخاص بجروح الاثنين في كاب هايتيان (شمال) اثناء صدامات بين قوات دولية ومتظاهرين يحتجون على بعثة الامم المتحدة في هايتي وعلى ادارة السلطات لوباء الكوليرا.

وقال الطبيب ايف جاسمين، مدير قسم الصحة في هايتي، ان مستشفى جوستينيان في كاب هايتيان على بعد 300 كلم تقريبا من العاصمة بور او برنس quot;استقبل جرحى اصيبوا بالرصاصquot;.وتعذر على الفور تحديد مصدر اطلاق النيران بالرصاص الحي. وقال الطبيب جاسمين quot;لا اعرف العدد الدقيق للجرحى ولا مدى خطورة جروحهمquot;.

وكان المتظاهرون يحتجون على بعثة الامم المتحدة وعلى ادارة الازمة الصحية الناجمة من تفشي وباء الكوليرا الذي اودى بحياة الف شخص تقريبا في كافة ارجاء البلاد منذ بدا قبل شهر.

واستخدم عناصر القوة الدولية لحفظ السلام القنابل المسيلة للدموع ما اسفر عن سقوط جرحى ايضا، كما اعلن فيسنزو بوغلييس المتحدث باسم القوة الدولية. واضاف quot;لا نعرف طبيعة الجروح ولا كيف حصلتquot;.

واحرق المتظاهرون مقر مفوضية، كما احرقت سيارات كانت في الداخل، بحسب الشرطة الهايتية.

واعلن جواني كانيوس quot;اتخذت اجراءات لكن الوضع يبقى متوترا (في المدينة). لا يزال هناك رشق بالحجارة والزجاجاتquot;.

واوضح الطبيب جاسمين من جهته quot;انه وضع صعب، هناك الكثير من العنف في المدينة. انا عالق خارج المدينة، لم اتمكن بعد من الوصول الى المستشفىquot;.

واقفلت المدارس في كاب-هايتيان حيث رفض بعض الاهالي ارسال اولادهم الى المدرسة خشية التقاط وباء الكوليرا.

وقضى اكثر من 200 شخص بسبب الكوليرا في شمال هايتي، مئة منهم في كاب-هايتيان، منذ منتصف تشرين الاول/اكتوبر، بحسب مسؤول محلي في وزارة الصحة العامة.