صادق المجلس الوزاري المصغر في الحكومة الإسرائيلية اليوم على الانسحاب من قرية الغجر.

القدس:صادقت الحكومة الامنية الاسرائيلية الاربعاء على خطة الانسحاب من الشطر الشمالي لقرية الغجر المتنازع عليها والواقعة على الحدود اللبنانية، وتسليمها الى قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة، كما اعلن مسؤولون. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية في وقت سابق انه من المقرر ان يصادق المجلس الوزاري المصغر للشؤون الامنية والسياسية في الحكومة الاسرائيلية خلال جلسته اليوم الاربعاء على انسحاب اسرائيل من الشطر الشمالي لقرية الغجر الواقعة على الحدود الاسرائيلية اللبنانية.
وقالت الاذاعة إنه يتوقع ان يوعز المجلس الى الجيش ووزارة الخارجية بالشروع في محادثات حثيثة مع قيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان بغية بلورة الترتيبات الامنية ووضع الجدول الزمني للانسحاب. ويذكر ان اسرائيل قد تعهدت بالانسحاب من جميع الاراضي اللبنانية بموجب قرار مجلس الامن رقم 1701 الا انها اجلت الانسحاب من الجزء الشمالي للقرية.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد ابلغ السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون خلال اجتماعهما في نيويورك الاسبوع الماضي بنية اسرائيل تنفيذ هذا الانسحاب وطالبه بتكثيف تواجد القوات الدولية في القرية.

وخلال حرب تموز/يوليو 2006، احتل الجيش الاسرائيلي الشطر الشمالي من قرية الغجر الواقع ضمن الاراضي اللبنانية والذي يقيم فيه حوالى 1500 شخص. ثم نصب فيه سياجا موقتا لمنع تسلل مقاتلي الحزب الى القسم الجنوبي حيث يقيم ما بين 500 و 800 شخص.
وكانت اسرائيل اعلنت ضم هذه القرية في العام 1981 في اطار ضمها هضبة الجولان السورية التي احتلتها في حزيران/يونيو 1967. ولكن بعد الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان العام 2000، جعل الخط الازرق الذي قامت الامم المتحدة بترسيمه ويعتبر بمثابة الحدود بين لبنان واسرائيل، ثلث القرية في لبنان وثلثيها الاخرين في المنطقة التي ضمتها الدولة العبرية.
وقد حصل سكان الغجر وهم من اصول سورية ومن المسلمين العلويين، على الجنسية الاسرائيلية بناء على طلبهم.