فريبورغ:لم يوفر الخضر الالمان الذين سجلت شعبيتهم ارقاما قياسية في هذه الاونة، انتقاداتهم ضد السياسة الاجتماعية والنووية للمستشارة انغيلا ميركل مساء الجمعة لدى افتتاح مؤتمر يستمر ثلاثة ايام في فريبورغ (جنوب غرب).

فقد انتقدت كلاوديا روث رئيسة الحزب quot;الانقلاب النووي للمحافظين والليبراليينquot; المتحالفين في الحكومة الفدرالية والذين قرروا ان يمددوا متوسط استغلال 17 مفاعلا نوويا في البلاد بمعدل اثنتي عشرة سنة.

وقال جيم اوزدمير الرئيس الاخر لحزب الخضر ان quot;الهدف هو بكل بساطة جعل اربع مجموعات طاقة كبيرة تربح 70 مليار يوروquot;. وهذه المجموعات هي اي.او.ان وار.دبليو.اي واي.ان.بي.دبليو وفاتنفال التي تتقاسم السوق النووية في المانيا.

وانتقد حكومة quot;تمارس توزيع (الثروات) من الاسفل الى الاعلىquot; واكد ان quot;البلاد لا تريد عودة الى الطروحات الليبرالية الجديدةquot;.

وانتقدت روث quot;محاباة الحكومةquot; ووصفت الاتحاد المسيحي الديموقراطي بأنه حزب لا يبالي بquot;الطبقات الدنياquot;، وذلك وسط تصفيق مئات المندوبين المجتمعين لثلاثة ايام في فريبورغ تحت شعار quot;المهمة : الاخضرquot;.

وعلى المستشارة التي استأنفت الحرب على حماة البيئة هذا الاسبوع وباتت ترفض فكرة تشكيل تحالف فدرالي بين الاتحاد المسيحي الديموقراطي والخضر، رد اوزدمير ان quot;رسالة ميركل هي الان +الحرب على الخضر+، حسنا، هذا فخر لناquot;.

ويعقد المؤتمر في باد-فورتمبرع حيث يحصد الحضر في هذا الوقت اكثر من 30% من نوايا التصويت امام الحزب المسيحي الديموقراطي، ويأملون في الفوز بالانتخابات الاقليمية في 27 اذار/مارس. واذا ما فازوا، فسيتسلمون للمرة الاولى مقاليد واحدة من الولايات الاقليمية الست عشرة.

وفي هذه المنطقة، يستفيد الخضر من احتجاج شعبي حاد على ورشة كبيرة لاعادة استصلاح الاراضي في شتوتغارت، بدأت بفضل اصوات الحزب المسيحي الديموقراطي والحزب الاجتماعي الديموقراطي.

لكن الخضر بلغوا القمة ايضا في استطلاعات الرأي على المستوى الفدرالي، بحصولهم على ما بين 20 و25 % من نوايا التصويت، بالتساوي مع الحزب الاجتماعي الديموقراطي واكثر من ال 10,7% التي حققوها في الانتخابات النيابية في 2009.

ومن المقرر ان تجرى ستة انتخابات اقليمية في 2011 في المانيا، وتبدو السنة صعبة لانغيلا ميركل، كما يقول الخبراء السياسيون.