تظاهر عدد من شباب المستوطنين في القدس امام منزل رئيس الوزراء الاسرائيلي اعتراضا على احتمال تجميد الاستيطان.


القدس: تظاهر اكثر من خمسة الاف شخص معظمهم من المستوطنين الشبان الاحد في القدس امام مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو احتجاجا على احتمال تجميد البناء في المستوطنات مجددا في الضفة الغربية المحتلة على ما افادت الشرطة.

وبالتزامن مع التظاهرة اعلنت المجالس المحلية والبلدية في quot;يهودا والسامرةquot; (الضفة الغربية) اضرابا لمدة 24 ساعة الاحد لممارسة الضغط على نتانياهو.

وكتب على احدى اللافتات المحيطة بالمنصة التي صعد اليها قياديو حركة الاستيطان، لانتقاد رئيس الوزراء واتهامه بمحاولة فرض تجميد البناء مجددا في المستوطنات، quot;تجميد جديد = بداية الطردquot;.

وتمت التظاهرة بدون حادث يذكر بينما كان نتانياهو يعقد مجلس الوزراء الاسبوعي.

لكن بعد تفريقها وقعت بعض الصدامات عندما حاول شبان من المستوطنين تعطيل حركة السير عند مدخل المدينة المقدسة.

واعلن الناطق باسم الشرطة ميكي روزنفلد ان قوات الامن اوقفت اثنين من المتظاهرين.

وفي لقاء عقد في الحادي عشر من تشرين الثاني/نوفمبر مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، وافق نتانياهو على ان يعرض على حكومته تجميدا جديدا للبناء في المستوطنات مدته تسعين يوما مقابل عرض اميركي سخي يتضمن اجراءات دعم امني ودبلوماسي.

وتنص تلك الاجراءات خصوصا على ان تسلم واشنطن اسرائيل عشرين طائرة مقاتلة اضافية لتحريك مفاوضات السلام المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين التي استؤنفت مطلع ايلول/سبتمبر لكنها تعثرت بعد ثلاثة اسابيع مع استئناف الاستيطان في الضفة الغربية بعد تجميد جزئي.

وقال بيني تاكسوفر احد القادة التاريخيين للمستوطنين اليهود ان quot;هذا التجميد مرحلة نحو انشاء دولة فلسطينيةquot;.

ودعا الخطباء وزراء الحكومة الائتلافية -المكونة من عناصر من وسط اليسار الى اليمين المتطرف- الى التصويت quot;ضد اي محاولة تجميد الحياةquot;.

واعلن وزير البنى التحتية عوزي لاندو العضو في الحزب اليميني المتطرف اسرائيل بيتنا الذي خرج من اجتماع الحكومة لمساندة المتظاهرين quot;انه ليس تراجعا جغرافيا فحسب بل تراجعا عن قيمنا اليهودية والصهيونيةquot;.

وفضلا عن ممثلي الكتل الاستيطانية والموظفين المضربين، كان معظم المشاركين في التظاهرة من طلاب ومدرسي معظم المدارس اليهودية بالضفة الغربية.

وقال يائير فولف نائب رئيس المجلس المحلي لغوش عتصيون الكتلة الاستيطانية جنوب القدس ان quot;الفلسطينيين لا يريدون السلام، يجب التوقف عن تقديم التنازلات التي تضعفنا دون ان تقربنا من السلامquot;.

واستؤنفت مفاوضات السلام المباشرة في الثاني من ايلول/سبتمبر بين الاسرائيليين والفلسطينيين قبل ان تتوقف بعد ثلاثة اسابيع عقب انتهاء مهلة تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة.

وجدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاحد في القاهرة انه لن يقبل استئناف المفاوضات مع اسرائيل طالما لم يتم تجميد الاستيطان بشكل كامل بما في ذلك في القدس الشرقية.