يرى الأمير السعودي، تركي الفيصل أن حل الصراع في الشرق الأوسطلا يحتاج سوى الإرادة السياسية من جانب إسرائيل، وقيادة من جانب الولايات المتحدة، لتحقيق حل الدولتين، وحذر في الوقت ذاته من نتائج أي هجوم عسكري ضد إيران.


القاهرة:قدَّم الأمير تركي الفيصل، رئيس جهاز الإستخبارات السعودي السابق ورئيس مجلس الإدارة الحالي لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، تقييماً قاتماً لمحادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. كما وبخ بشدة الإستراتيجية التي تنتهجها حالياً الولايات المتحدة في أفغانستان واصفاً إياها بـ quot;الإستراتيجية المضللةquot;.

وحذر الفيصل في مقابلة مطولة ومستفيضة أجراها معه موقع quot;جلوبال بوستquot; الأميركي، من أن شن هجوم برعاية أميركية على إيران بغية التصدي لبرنامجها النووي ستكون خطوة quot;كارثيةquot; بالنسبة للشرق الأوسط والعالم بأسره.

وفي سياق حديثه مع الموقع الأميركي، أتبع الفيصل، 65 عاماً، بقوله:quot; هذه أوقات صعبة للغاية في المنطقة، فالمرحلة الحالية مرحلة حرجة للغايةquot;. وأوضح الموقع أن الأمير تركي كان في زيارة هذا الأسبوع إلى جامعة هارفارد وتحدث أمام كلية جون كنيدي للدراسات الحكومية، كجزء من سلسلة حلقات ولي العهد بيلفر الدراسية.

ثم أشار الموقع إلى وجود اعتقادات واسعة النطاق في أوساط المراقبين داخل المملكة بأن الأمير تركي يتحضر لأن يكون وزير الخارجية القادم للمملكة العربية السعودية، وهو المنصب الذي يشغله الآن شقيقه، الأمير سعود، الذي يعاني من متاعب صحية.

وفي ما يتعلق بملف محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، قال الأمير إنه quot;في حالة انهيار تلك المحادثات مرة أخرى وانتهاء المدة التي خصصتها إسرائيل لتجميد الإستيطان على مدار 90 يوماً دون إحراز تقدم ملموس، فإن السعودية ستدعم بكل تأكيد الفلسطينيين في نقل قضيتهم المتعلقة بإقامة دولة خاصة بهم إلى الأمم المتحدةquot;.

وتابع في هذا الشأن قائلاً: quot;ولما لا ندعهم؟ فبعد هذا كله، تلك هي الطريقة التي سبق لإسرائيل أن انتهجتهاquot; ndash; في إشارة من جانبه إلى قرار الأمم المتحدة لعام 1948 الذي سبق أن منح لإسرائيل حق إقامة الدولة.

وأضاف: quot;لا ينبغي أن يستغرق ذلك 90 يوماً، بل ينبغي أن يستغرق 9 دقائق. فالمسألة برمتها لا تحتاج سوى لإرادة سياسية من جانب إسرائيل، وقيادة من جانب الولايات المتحدة، لتحقيق حل الدولتينquot;.