قدم المتحدث باسم الأمم المتحدة شرحاً مقتضبا حول تقرير لتلفزيون كندي أفاد أن حزب الله متورط في اغتيال الحريري، في وقت جدد الرئيس الأميركي دعمه لعمل المحكمة الخاصة بلبنان.
نيويورك: رد المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق على تقرير لتلفزيون كندي أفاد أن حزب الله متورط في اغتيال الحريري وقال quot;لا أتمتع بالقدرة على تأكيد صحة الوثيقةquot; التلفزيون الكندي العام (سي بي سي) منتقدا التسريبات الإعلامية التي تشكل مصدرا للقلق.
كما أوضح فرحان حق أنهquot;إذا اعتقدنا أنها وثائق من لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدةquot; فقد كان يتعين تغطيتها بواسطة مبدأ الحصانة الوارد في شرعة الأمم المتحدة.
وشدد المتحدث على quot;أن التسريبات هي أسباب للقلق، نريد أن نتأكد من أن المحكمة الخاصة بلبنان يمكن أن تواصل عملها دون عقبات ولا تدخلquot;. وكان محققون في الأمم المتحدة وضابط لبناني كشفوا أدلة تشير إلى تورط حزب الله في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005.
وأفاد التلفزيون الكندي العام (سي بي سي) الإثنين أن ما كشفته لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة مبني على دراسة اتصالات هاتفية ويشير إلى أن مسؤولين في حزب الله أجروا اتصالات مع مالكي هواتف نقالة استخدمت لتنسيق عملية الإنفجار الذي أودى بحياة الحريري.
وأضاف التلفزيون الكندي أن مدعي عام المحكمة الخاصة بلبنان دانيال بلمار رفض التعليق على هذه المعلومات. كما أفاد التلفزيون الكندي أيضا أن لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة لم تؤمن حماية كافية لضابط لبناني هو الرائد وسام عيد الذي قتل بعدما ساعد الأمم المتحدة في توضيح اللغز.
وسيشكل ما تم اكتشافه تطوراً كبيراً في التحقيق الذي يتواصل منذ أكثر من خمسة أعوام والذي تحدث في البداية عن تورط مسؤولين سوريين ولبنانيين موالين لسوريا. ويقول التلفزيون الكندي أيضا أن لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة لم تؤمن حماية كافية لضابط لبناني هو الرائد وسام عيد الذي قتل بعدما ساعد الأمم المتحدة في توضيح اللغز.
وكان وسام عيد وهو طالب سابق في المعلوماتية، عمد إلى دراسة الإتصالات الهاتفية التي جرت بواسطة كل الهواتف النقالة التي استخدمت في محيط فندق السان جورج حيث استهدف موكب الحريري.وقد توصل سريعا إلى وجود شبكة هواتف استخدمها القتلة. ثم توصل إلى وجود صلة مع خط ثابت في مسشتفى لحزب الله في جنوب بيروت ومجموعة هواتف نقالة يستخدمها حزب الله.
وقال التلفزيون الكندي quot;إن تقرير عيد دخل في قاعدة معطيات الأمم المتحدة عبر شخص لا يفهم (هذه المعلومة) أو لم يكن يعطيها انتباها كافيا لإبرازها. واختفتquot;. وسيشكل ما تم اكتشافه تطورا كبيرا في التحقيق الذي يتواصل منذ أكثر من خمسة أعوام والذي تحدث في البداية عن تورط مسؤولين سوريين ولبنانيين موالين لسوريا.
وأنشأت الأمم المتحدة المحكمة الخاصة بلبنان للتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في عملية تفجير في بيروت في 2005. ويدعم معسكر رئيس الوزراء اللبناني الحالي سعد الحريري المحكمة في حين يتهمها معسكر حزب الله بأنها تبني تحقيقها على quot;شهادات زورquot;.
أوباما يدعم quot;لبنان خال من الارهاب والتدخل الخارجيquot;
أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما في رسالة نشرت يوم عيد استقلال لبنان، عن عزمه quot;القيام بكل ما يمكنه كي يكون لبنان خاليا من الإرهاب ومن تدخل الدول الاجنبية فيهquot;. وقال أوباما في تصريح مكتوب quot;إني عازم على القيام بكل ما يمكنني القيام به لدعم لبنان والتأكد من أنه خال من أي تدخل أجنبي ومن الإرهاب ومن النزاعات المسلحةquot;. وأضاف مخاطبا اللبنانيين أن quot;لبنان يستحق السلام والإزدهار. أولئك الذين يفكرون بشكل مختلف ليسوا أصدقاء لبنانquot;.
وتابع quot;آمل أن تعمموا هذه الرسالة بين أصدقائكم وأسركم. أن لبنان خاض ما يكفي من الحروبquot;. وتابع quot;أن السبيل الوحيد هو أن يعمل اللبنانيون جميعا معا وليس ضد بعضهم البعض، من أجل لبنان سيد ومستقل يتمتع بالعدل والإستقرارquot;.
وقال أوباما أيضا في هذه الرسالة quot;نحن مستمرون في دعم المحكمة الخاصة من أجل لبنان التي ستضع حدا لعهد من الإغتيالات السياسية التي ترتكب بدون عقابquot;. وأضاف quot;أن لبنان وأطفال لبنان بحاجة إلى مستقبل يمكنهم فيه تحقيق أحلامهم من دون خوف أو ترهيبquot;.
وأدلى الرئيس الأميركي بهذا التصريح في ذكرى استقلال لبنان الإثنين في وقت يتصاعد فيه التوتر بشأن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بين معسكر رئيس الحكومة سعد الحريري ومعسكر حزب الله. وحذر الأمين العام لحزب الله من أن تنظيمه quot;سيقطع يدquot; من يحاول توقيف أي من عناصره في إطار هذه القضية، في المقابل أكد سعد الحريري رفض quot;الرضوخ للتهديدquot; في شأن المحكمة الدولية، متمسكا بـ quot;العدالة والاستقرار معاquot;.
من جهة أخرى قام رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني صباح الإثنين بزيارة مفاجئة لبيروت بهدف احتواء التوتر. وكانت قطر قامت بدور كبير في إنهاء أزمة داخلية لبنانية في 2008.
التعليقات