أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي استعداد بلاده لحل جميع المشاكل العالقة مع الكويت وبشكل خاص موضوع المفقودين.


المالكي مجتمعا مع ميلكيرت

بغداد: أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي استعداد بلاده لحل جميع المشاكل العالقة مع الكويت و بشكل خاص موضوع المفقودين، بينما دعا العراق بريطانيا دعم جهوده للخروج من أحكام الفصل السابع وكذلك تمديد الولاية والحصانة على الأموال العراقية في صندوق تنمية العراق.

وشدد المالكي خلال اجتماعه اليوم مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق آد ميلكرت ومنسق الأمين العام للأمم المتحدة والمقرر الخاص لمسألة المفقودين الكويتيين ورعايا دول العالم الثالث غينادي تاراسوف على quot;إستعداد العراق لحل جميع المشاكل العالقة مع الكويت و بشكل خاص موضوع المفقودين الكويتيين وبذل كل ما يطلب منه في هذا المجال والتحري عن أية معلومة يمكن أن تؤدي إلى العثور على رفات المفقودين الذين نعتبر عملية البحث عنهم واجبا إنسانيا ودينيا بغض النظر عن كونه إلتزاما مع دولة الكويت الشقيقةquot;.

واكد إلتزام العراق بحل جميع الملفات العالقة وتجاوز آثار غزو الكويت quot;الغاشم الذي تعرضت له دولة الكويت من قبل النظام المباد وبأسرع وقتquot;.

ودعا الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى لعب دور أكثر فاعلية في التسريع بطي هذا الملف وحل جميع المسائل العالقة.

من جانبه أشاد المبعوث الدولي بجهود الحكومة العراقية في هذا المجال مشيرا إلى أنه قد أبلغ الجانب الكويتي بما تقوم الحكومة العراقية من جهود إيجابية لتجاوز الآثار السلبية الناتجة عن الغزو.

وقبل ذلك بحث وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري مع غينادي تاراسوف المنسق رفيع المستوى للامين العام للامم المتحدة المعني بشؤون المفقودين والممتلكات الكويتية القضايا العالقة في هذا الملف وجهود الحكومة العراقية في البحث عن رفات المفقودين والممتلكات الكويتية.

وأكد رغبة حكومة العراق الجادة في انهاء هذا الملف الانساني وقال انها جاهزة للتعاون ومساعدة المنسق رفيع المستوى في تحقيق أهداف مهمته.

ويأتي هذا اللقاء في اطار الجهود التي يبذلها العراق للخروج من احكام الفصل السابع والذي يمثل ملف المفقودين والممتلكات الكويتية جزءا أساسيا منها.

وقد دعا العراق بريطانيا دعم جهوده للخروج من احكام الفصل السابع وكذلك تمديد الولاية والحصانة على الاموال العراقية في صندوق تنمية العراق.

جاء هذا خلال اجتماع زيباري مع الستر بيرو وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطاني والوفد المرافق له اليوم حيث تم بحث العلاقات العراقية البريطانية والعلاقات القنصلية (لاسيما رغبه الحكومة البريطانية بتحويل مكتبها في اربيل الى قنصلية عامة).

وطلب زيباري دعم بريطانيا لجهود العراق للخروج من احكام الفصل السابع وكذلك تمديد الولاية والحصانة على الاموال العراقية في صندوق تنمية العراقquot;.

كما جرى خلال الاجتماع استعراض الاوضاع السياسية في البلاد وعلاقات العراق الإقليمية واطلع الوفد البريطاني على رؤية الحكومة للأوضاع الدولية والإقليمية. وفي جانب اخر تم تبادل وجهات النظر حول مشاركة الشركات ورجال الاعمال البريطانيين في عملية الاعمار ودخول السوق العراقية بحسب بيان صحافي للخارجية العراقية.

وتعد زيارة بيرو لبغداد هذه الأولى من نوعها لوزير في الخارجية البريطانية إلى العراق منذ تولي الحكومة الائتلافية السلطة في أيار (مايو) الماضي.

وقال بيرت قبل توجهه إلى بغداد إن بلاده quot;ملتزمة بأن ينعم العراق بالاستقرار والرخاء والديمقراطية لأن ذلك يصب في صالح الشعب العراقي والمنطقة على نطاق أوسع وفي صالح المملكة المتحدة أيضاًquot;.

وأضاف أن بريطانيا quot;ترتبط حالياً بعلاقات متينة مع العراق، ونسعى إلى تعزيز هذه العلاقات في كافة المجالات كما نأمل في تطوير التعاون عن قرب في مجالات شتى، بما فيها توطيد العلاقات الاقتصادية والتجارية وتحسين العلاقات الدفاعية والتوسع بالعلاقات الثقافية والتعليميةquot;.