أكد اللواء جبرين البكري، محافظ مدينة نابلس في الضفة الغربية لـquot;إيلافquot; أن المخطط الذي أعدته حركة حماس لاغتياله وأفشلته الأجهزة الأمنية كان يشكل درجة خطورة عالية جداًعلى حياته، لا سيما أنه كان في مراحله النهائيةوكافة الامكانيات اللوجستية لتنفيذهمتوفرة.
الزميل عنان واللوء جبرين البكري |
نابلس: أكدت الأجهزة الأمنية في محافظة نابلس أنها تمكنت من إحباط مخطط لخلية عسكرية تابعة لحركة quot;حماسquot; كان يستهدف اغتيال محافظ نابلس اللواء جبرين البكري والقيام بعمليات في الضفة الغربية هدفها زعزعة الاستقرار وتوتير الأجواء وإشاعة الفوضى.
وأكد محافظ نابلس أن هذا المخطط صحيح وموجود وأن العمل على تنفيذه ليس وليد الساعة وأنه كان في مراحله النهائية في وقت سارعت فيه حماس ونوابها إلى نفي ما يتردد قبل أن تلجأ لاحقا إلى طلب quot;مقايضةquot; حركة فتح بالإفراج عن إحدى النساء التي تتهمها الأجهزة الأمنية بالتورط بهذا المخطط مقابل السماح لأعضاء الثوري في قطاع غزة بالمشاركة في اجتماعات المجلس الثوري المنعقدة في رام الله.
وقال محافظ نابلس اللواء جبرين البكري في تصريح quot;لإيلافquot;: quot;إنه ومنذ أن علم بالقضية من خلال الأجهزة الأمنية رفض أن يتعامل بردة فعل، مؤكدا أنه سيحرص على استمرار سياسات المحافظة الأمنية والتنموية، بهدف تعزيز المزيد من الاستقرار والأمن quot;الذي على ما يبدو بات يزعج البعضquot;، وملاحقة أي شخص ينتهك سيادة القانونquot;.
وأكد المحافظ الذي كان هدفا لهذا المخطط، أن ما تناولته وكالات الأنباء بشأن التخطيط لاغتياله quot;صحيح مائة بالمائةquot;، موضحا أن ما تم الكشف عنه يؤكد quot;أن هذه الخليلة كان لديها من الإمكانيات المادية والتسليحية ما يكفي لتنفيذ مخططاتها الهادفة إلى إشاعة حالة من الفوضى من خلال عملية الاغتيال بالتزامن مع ضغط إسرائيلي نتيجة تفجيرات كانوا يخططون لتنفيذهاquot;.
وأشاد المحافظ بجهود quot;الأجهزة الأمنية التي تعمل بطريقة مهنية وأداء عالي المستوىquot;، مثمنا في الوقت ذاته جهود حملة تضامن نابلس بكل فعالياتها ومؤسساتها المدنية والأهلية والحكومية والاقتصادية والأكاديمية ومختلف التشكيلات الشعبية والمجتمعية، ووقفتها الصادقة واندفاعها العفوي لحماية مسيرة الهدوء والاستقرار.
وأشار إلى أنه يعتبر ما حدث quot;جزءا من الماضيquot;، لأن نابلس كما الوطن أكبر من كل الأشخاص والاحزابquot;،quot; داعيا إلى الانطلاق والانكباب على العمل نحو المستقبل، مضيفاً أن بابه سيبقى مفتوحا أمام المواطنين من كل الأطياف والفئات دون تمييز.
وفي ما يتعلق بأثر هذا المخطط على ملف المصالحة قال محافظ نابلس اللواء جبرين البكري: quot;أنا بتقديري أن هذا المخطط ليس وليد اللحظة وواضح بأن هناك ترتيبات عند بعض قادة حماس للعمل على توتير وتسميم الأجواء داخل محافظات الوطن بهدف تعطيل ملف المصالحةquot;.
وأضاف quot;نأمل أن لا يؤثر هذا الموضوعفي ملف المصالحة والجهود المبذولة من أجل ذلك لأن المصالحة مطلب وطني وشعبي ويجب على كل قيادات الشعب الفلسطيني سواء من فتح أو حماس وبقية الفصائل الأخرى أن تعمل جاهدة من أجل إنجاز هذا الملف الذي يشكل عنوانا مهما لمستقبل وحياة الشعب الفلسطينيquot;.
درجة الخطورة
وفي سؤال لمحافظ نابلس عن درجة الخطورة التي كان قد وصل لها المخطط الذي أفشلته الأجهزة الأمنية أكد البكري أن درجة الخطورة كانت quot;عالية جداquot; وأن المخطط كان تقريبا في مراحله النهائية حيث كانت quot;كافة الامكانيات اللوجستية لتنفيذه متوفرةquot;.
وقال: quot;لله الحمد فقد تمكنت الأجهزة الأمنية من خلال حرصها ووعيها عن كشف هذا المخطط، منوها بأن الموضوع ليس له بعد شخصي وإنما له بعد سياسي الهدف منه إثارة البلبلة والقلاقل داخل محافظات الوطن ويهدف كذلك إلى إضعاف وإلحاق الضرر بالسلطة الوطنيةquot;.
وتابع quot;إن الأجهزة الأمنية في المحافظة تتولى الآن كامل المسؤولية في حفظ سيادة الأمن والقانون وملاحقة الخارجين عن القانون بغض النظر عن مكانتهم وموقعهمquot;.
وفي ما يتعلق بأثر الكشف عن هذا المخطط الذي كان يستهدف شخص المحافظ وتبعاته على سير عمله ونفسيته، قال البكري: quot;إن الموضوع ليس شخصيا وأنا أقوم بتنفيذ عمل عام ومن المتوقع أن يكون أحداثا، ولكنني متفاجئ لما حصل وأعمل مع كل الناس والجهات لمصلحة كل الناسquot;.
وأضاف على الصعيد الشخصي: quot;هذا الموضوع لم يؤثر فيّ وما زلت أقوم بعملي وأمارس مهمتي كما كنت أمارسها سابقا وما زال تفكيري وطريقتي في التعاطي مع كافة أطياف العمل السياسي الفلسطيني على المستوى نفسه وسأبقى أتعامل مع كافة التنظيمات السياسية بما فيها حركة حماس بالطريقة نفسها التي كنت أتعامل بها سابقا ونحن معنيون أن يكونوا في إطار الشرعية الفلسطينية وفي إطار النظام السياسي الفلسطينيquot;.
تفاصيل المخطط
وكانت صحيفة الايام الفلسطينية انفردت بنشر بعض أجزاء من المخطط حيث كان من المفترض أن يقوم أحد أفراد الخلية بإطلاق النارعلى محافظ نابلس اللواء جبرين البكري من شقة مقابلة للشقة التي يسكن فيها.
وأكدت الصحيفة quot;من هناك كانت ستدق ساعة الصفر في العملية التي كانت تستهدف البكري الذي يرى أن اعتقال الأجهزة الأمنية لأفراد الخلية التابعة لحركة quot;حماسquot;، نتج من quot;جهد استخباري فلسطيني مكثفquot; حال دون تنفيذ مخطط اغتياله، والقيام بعمليات أخرى موجهة ضد السلطة.
وكانت مصادر في محافظة نابلس أكدت وجود خطة معدة تستهدف اغتيال المحافظ البكري، من قبل خلية تابعة لـ quot;حماسquot;،ورشحت معلومات من المصادر ذاتها، أن هناك مجموعة تابعة لـ quot;حماسquot; تنشط شمال الضفة الغربية كانت تستهدف المحافظ البكري بغرض اغتياله.
وقالت المصادر إنه تم أيضاً مصادرة أموال وأسلحة، لم تكشف عن مصادرها. وكان من العمليات التي تنوي المجموعة القيام بها خطف مستوطنين وقتلهم، إضافة إلى القيام بعملية تفجيرية في مدينة القدسquot;.
حماس تنفي
من جهتها نفت حركة حماس على لسان قادتها ونوابها ما أكدته الأجهزة الأمنية الفلسطينية في محافظة نابلس، ونفى عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار أن تكون الحركة قد خططت أو أعدت لاغتيال محافظ مدينة نابلس في الضفة الغربية اللواء جبرين البكري كما ردده بعض وسائل الإعلام.
وقال الزهار في تصريح خاص quot;للجزيرة نتquot;: quot;إنه ليس من سياسة حركة حماس استخدام هذا النوع من العمل، وإنها لم تعتمد هذا المنطق سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية، مؤكدًا أن سلاح حماس موجه للاحتلال الإسرائيلي فقطquot;.
وأشار الزهار إلى أن هذه الأخبار هي quot;محاولة لتبرير هروبquot; حركة فتح من المصالحة الوطنية, وquot;لتبرير مزيد من العدوان على أبناء حماس في الضفة الغربيةquot;. وكان النواب الإسلاميون التابعون لحركة حماس في محافظة نابلس سارعوا فور الإعلان عن الكشف عن هذه الخلية والمخطط الذي كانت تسعى إلى تنفيذه لنفي هذه المعلومات.
وأكدوا في بيان صحافي حصلت quot;إيلاف على نسخة منهquot;: quot;أن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام في ما يتعلق بمحاولة اغتيال محافظ نابلس quot;إنما هي في قناعتنا أخبار عارية عن الصحة تماما، وquot;تأتي في سياق إثارة الشارع الفلسطيني وإحداث بلبلة وتأزيم الإنقسام بقصد التهرب من استحقاقات المصالحةquot;.
وقال النواب في بيانهم إنه quot;ورغم ما تعرض له أبناء حماس وقياداتها في الضفة الغربية فلم تنزلق الحركة في يوم من الأيام الى مستوى الإغتيالات السياسية أو اللجوء الى العنف، وإنما قابلت ذلك بالصبر والإحتساب وتغليب المصلحة العامة، وقد أعلنت مرارا أن عدوها الوحيد هو الإحتلال الصهيونيquot;.
وطالبوا وسائل الاعلام بالكف عن تسميم الأجواء من خلال نشر وتضخيم مثل هذه الاخبار التي تضر بالمصلحة الوطنية وأن تنأى بنفسها عن تنفيذ اجندة غريبة على الشارع الفلسطيني وتهدف إلى استمرار الوضع القائم وعدم التوصل إلى اللحمة الوطنية وتوحيد الوطن، وانما ندعوها لتكون اداة ومشاركا فعالا في اعادة الوحدة، بحسب البيان.
وفي ما يتعلق بأثر الكشف عن هذه الخلية على ملف المصالحة، أكد رئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك في اتصال هاتفي مع quot;إيلافquot; أنه لا يتحدث باسم حركة حماس وإنما يتحدث بصفته رئيسا للمجلس التشريعي ومراقبا للوضع السائد، وقال quot;لم يحدث في يوم من الأيام أن خططت هذه الحركة لاغتيال أي شخصية فلسطينية وبالتالي هذا الكلام عار عن الصحة، مطالبا بالكشف عن التفاصيل وإثبات الدليل، ولا يجوز أن يدعي أحد بوجود محاولة لاغتيال المحافظ دون أدلةquot;.
وقال: quot;أكد النواب الإسلاميون أن هذا العمل ليس من أخلاق حركة حماس ولا من أهدافها ولا من استراتيجياتها ولا من مخططاتهاquot;. وحول موضوع المصالحة الفلسطينية في ظل هذه الظروف قال الدويك: quot;بعد فشل التفاوض مع الإسرائيليين يوجد هناك حراك لإنجاز ملف المصالحة الفلسطينية ولا بد لنا أن نعود إلى بعضنا البعض، والمباحثات التي حصلت في دمشق خلال الجولتين الماضيتين أسفرتا عن نتائج إيجابية وحُلّت من خلالها العديد من الملفات التي كانت حماس تعترض عليها فيما بقيت العقدة في الملف الأمنيquot;.
وأكد أن quot;المطلوب من الطرفين أن يعلنا الموافقة على المبادرة التي تقدمت بها مؤخرا، بحيث يكون ما اتفق عليه ملزما للطرفين في التطبيق وأن توقع حماس على الوثيقة المصرية وأن يتم التوقيع على ملحقاتها وهي الأمور التي اتفق عليها الطرفان في لقاءات دمشق وأن يكون ذلك موضع تنفيذ ويجب تذليل العقبات وأن يكون اجتماع دمشق القادم لتنفيذ المقترح الذي تقدمت به للخروج من الحالة الراهنةquot;.
حركة فتح تؤكد
في هذا الخصوص أكد المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف، جدية وإصرار الحركة على إنجاز اتفاق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الذي يلحق الضرر بالقضية الوطنية ويتيح لإسرائيل استثماره والإمعان في سياستها العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني بما في ذلك مواصلة الإستيطان في القدس وبناء الجدار في الضفة الغربية.
وقال عساف: quot;إنه في الوقت الذي كانت تخوض فيه حركة فتح الحوار مع حركة حماس في دمشق من أجل إنجاز المصالحة الوطنية وإنهاء الإنقسام، تفاجأت بالكشف عن خلية مسلحة تابعة للجناح العسكري لحماس في شمال الضفة تخطط لتنفيذ اغتيال محافظ نابلس اللواء جبرين البكريquot;.
وتابع quot;إن هذه الجريمة بحق الشعب الفلسطيني والمصالحة والوحدة الوطنية تعيد للأذهان فترة توقيع اتفاق مكة حينما كانت قيادة فتح وعلى رأسها الرئيس محمود عباس يوقع اتفاق مكة في وقت كانت حماس تعمل على حفر نفق تحت بيته في غزة لاغتيالهquot;.
وأوضح عساف quot;المعلومات التي رشحت عن مخططات هذه الخلية المسلحة تفيد بأن حركة حماس نجحت في تجنيد بعض النساء والشباب من صغار السن منهم طلاب جامعات للعمل لصالحها من خلال تجميع المال وشراء الأسلحة وتخزينها بما في ذلك تورط اثنين من أبناء النواب في المجلس التشريعيquot;.
ونوه بأن الهدف من مخططات هذه الخلية التي كانت تهدف إلى اغتيال محافظ نابلس هو زعزعة الاستقرار وخلخلة الحالة السياسية الداخلية على طريق استكمال المخطط الانقلابي الذي نفذته حركة حماس في قطاع غزة ونقله للضفة الغربيةquot;.
وأكد أن حركة فتح تتابع بعناية فائقة تفاصيل الخلية التي كشفت عنها الأجهزة الأمنية والتي من الواضح أنها تسعى إلى تنفيذ أوامر عليا من قادة حماس، داعيا في الوقت ذاته إلى ضرورة الكشف عن كل التفاصيل المتعلقة بهذه القضيةquot;.
الشخصيات المستقلة تدين
وكان تجمع الشخصيات المستقلة في الضفة الغربية أدان هذا التوجه واستنكر هذا العمل خلال زيارة تضامنية لمكتب محافظ نابلس، رافضا في الوقت ذاته هذه التوجهات والأفكار الغريبة عن المجتمع الفلسطيني. وقال خليل عساف، منسق تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة في حوار مع quot;ايلافquot; إن هذه الثقافة غريبة عن المجتمع والتفكير الفلسطيني، مؤكدا أنه مهما وصل بنا الحال يجب أن لا نصل إلى هذه الدرجةquot;.
وأضاف نحن كشخصيات مستقلة quot;نرفض وندين بشدة هذه الخطوات أو التفكير بالقيام بها وكل من يعتقد أو يفكر بمثل هذه التصرفات فهو غير فلسطينيquot;. وأعرب عن أمله في أن يتم نشر كافة التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع ريثما ينتهي التحقيق حتى لا يحدث أي إرباك في الشارع الفلسطيني في ظل وجود من quot;يشكك بهذه الحادثةquot;.
وشدد على رفض الشخصيات المستقلة لهذه الممارسات، منوها بأن quot;من يؤمن أو يفكر بمثل هذه الطريقة سواء كان فردا أو جماعة أو تنظيما فهو غريب ولا يمكن أن يكون فلسطينيا أو ينتمي إلى هذا الوطن المعطاء الذي يوجه أبناؤه الشرفاء هدفهم نحو دحر الاحتلالquot;.
وقال إن مثل هذه التوجهات تعد ثمرة من ثمرات الإنقسام الفلسطيني الحاصل الذي ولد الكره والحقد والثقافات والممارسات الغريبة عن شعبنا ومنها التوجه نحو حالة التخريب المجتمعي، معربا في الوقت ذاته أن لايؤثر هذا الموضوع في الجهود المبذولة لإنهاء صفحة الانقسام، داعيا حركة حماس إلى الإسراع في التوقيع على الوثيقة المصرية وتغليب المصالح العليا للشعب الفلسطيني.
لجنة التنسيق الفصائلي تستنكر اللجوء للعنف
وقالت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس، إنها فوجئت بالأنباء التي أفادت باعتقال مجموعة عسكرية تعمل في شمال الضفة الغربية ومركزها نابلس، كانت تعمل لإشاعة الفوضى وتنفيذ اغتيالات سياسية وفي مقدمتها اغتيال المحافظ.
وأضافت في بيان صحافي، أنها تستنكر كل أشكال اللجوء إلى العنف وتجرّم كل من ينتهج هذا الأسلوب، ودعت إلى حماية الأمن والاستقرار داخل التجمعات الفلسطينية، وتعزيز كل الجهود في مواجهة الاحتلال. وقالت اللجنة: quot;إن الأنباء عن اعتقال الخلية والنفي الرسمي لحركة حماس عن مسؤوليتها عنها، تضع مهمة إجراء المصالحة الوطنية وتنقية الأجواء المسمومة كمهمة ملحة لا تحتمل التأجيل أو المماطلة، بهدف كسب النقاطquot;.
وطالبت لجنة التنسيق الفصائلي حركة حماس بالتوقيع الفوري على الورقة المصرية كمقدمة لإنجاز ملف المصالحة، ومغادرة الاحتكام إلى السلاح - وإلى غير رجعة - في حل المشاكل الداخلية وتثبيت المواقف.
حماس تقايض فتح
وكان خبر اعتقال إمرأة في مدينة نابلس أشعل حربا جديدة بين الحركتين حيث ربطت حركة حماس بين الإفراج عنها والسماح لأعضاء المجلس الثوري لفتح من غزة بالسفر إلى الضفة الغربية لحضور وقائع جلسات المجلس الثوري.
وأكد طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة المقالة أن قرار منع أعضاء الثوري من السفر إلى الضفة الغربية يأتي كرد على رفض حركة فتح الإفراج عن المربية تمام أبو السعود التي اعتقلتها الأجهزة الأمنية في نابلس قبل عدة أيام وتتهمها بالمشاركة في خلية حماس التي كانت تخطط لاغتيال المحافظ اللواء جبرين البكري.
بدوره قال الناطق الرسمي باسم محافظة نابلس في بيان صحافي:quot;إنه ولدحض كل الفبركات الإعلامية التي تحاول إثارة الرأي العام بطرق مغلوطة فقد قام مفتش عام السجون الدكتور تيسير فتوح بزيارة المحتجزين على ذمة القضية، حيث أكدوا له جميعا أنهم لم يتعرضوا لأي نوع من أنواع التعذيب، وأن تمام ابو السعود أعلمته أنها لم تتعرض للتعذيب وهي في وضع صحي طبيعي نافيا ما أوردته بعض وسائل الإعلام المقربة من حماس نفيا قاطعاquot;.
التعليقات