زلة لسان خلطت فيها ساره بايلن بين كوريا الشمالية والجنوبية أعادت التذكير بمشكلة المصداقية اذا كانت لديها مشاريع للترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة.


لم تزعم ساره بايلن ذات يوم انها تستطيع ان ترى روسيا من بيتها في ولاية الاسكا. فان هذا الإدعاء منسوب الى تينا فراي. ولكن بايلن في مقابلة اذاعية تحدثت خلالها عن الأزمة في شبه الجزيرة الكورية داعية الى الوقوف quot;مع حلفائنا الكوريين الشماليينquot;.

سأل الصحفي بايلن كيف ستتعامل مع وضع مثل الوضع الذي نشأ في كوريا الشمالية. فأجابت انها لا تثق بأن البيت الأبيض سيتخذ موقفا حازما إزاء ما يحدث وبالتالي فان هذا يشير الى سياسة عامة تبعث على الخوف حين يتعلق الأمر بالأمن القومي للولايات المتحدة.

ثم اضافت quot;ولكن من الواضح ان علينا ان نقف مع حلفائنا الكوريين الشماليين. فان معاهدة تلزمنا.....quot;. وعندما صححها الصحافي قائلا quot;الكوريين الجنوبيينquot; اتفقت معه وتابعت: quot;ان الحكمة ايضا تلزمنا بان نقف مع حلفائنا الكوريين الجنوبيينquot;.

من الواضح ان ساره بايلن ارتكبت زلة لسان ولكنها زلة من النوع الذي لا يمكن ان تتحمل ثمن ارتكابه إذا كانت تريد ان تكون مرشحا ذا مصداقية في سباق الرئاسة عام 2012. وفي هذا الشأن استعرضت صحيفة الغارديان أمثلة على المستوى المتواضع لخزين بايلن من المعلومات السياسةي العامة ، بما في ذلك عجزها عن تفسير السبب في وجود كوريا جنوبية واخرى شمالية.

ولم تعرف وظيفة مجلس الاحتياط الفيدرالي بوصفه البنك المركزي. وحين سُئلت مَنْ هاجم اميركا في 11 ايلول/سبتمبر اشارت عدة مرات الى صدام حسين. وعندما طُلب منها ان تحدد هوية العدو الذي سيقاتله ابنها حين يخدم في العراق اخفقت في الاجابة عن السؤال.

يؤكد مراقبون ان زلة اللسان شبح يطارد حياة اي سياسي والرئيس باراك اوبام يعرف ذلك حق المعرفة من زلته عندما اعلن خلال الحملة الانتخابية انه زار 57 ولاية. وإذا كانت بايلن تريد الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة فان الخلط بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية قد يكون اهون من الخلط بين كارولاينا الشمالية وكارولاينا الجنوبية حيث ستجري انتخابات تمهيدة بالغة الأهمية. عدا زلة اللسان بشأن الكوريتين دعت بايلن خلال المقابلة الى دعم كوريا الجنوبية ومحاولة الضغط على الصين. وهو موقف يكاد يتطابق مع ما يفعله البيت الأبيض اصلا.