القدس: دان الجيش الإسرائيلي الثلاثاء التقرير الذي دعت فيه 21 منظمة للدفاع عن حقوق الانسان الى quot;رفع فوري وغير مشروط وكامل للحصارquot; عن غزة، معتبرة انه quot;مغرضquot; وquot;منحازquot;. وقال الناطق باسم مكتب النشاطات الحكومية في الاراضي (الفلسطينية) في بيان ان quot;تأكيدات هذه المنظمات مغرضة ومنحازة لذلك تشكل تضليلاquot;.

وكانت هذه المنظمات دعت الى quot;تحرك دولي جديدquot; لضمان quot;رفع الحصار بشكل فوري وغير مشروط وتامquot; عن قطاع غزة. وقالت المنظمات في التقرير الذي يحمل عنوان quot;تبدد الامال - مواصلة الحصار على غزةquot; ان quot;الاجراءات التي اتخذتها إسرائيل لquot;تخفيفquot; الحصار غير الشرعي المفروض على غزة في مواجهة الضغوط الدولية الشديدة لم تغير شيئا في مصير السكان المدنيينquot;.

ورأت المنظمات وبينها منظمة العفو الدولية والاتحاد الدولي لحقوق الانسان والمجلس النروجي للاجئين ان quot;الاسرة الدولية خففت من ضغوطها على إسرائيل، لكن ما نفذ لرفع القيود بشكل فاعل عن الحياة اليومية ل1,5 مليون فلسطيني ضئيل جداquot;.

وتاخذ المنظمات غير الحكومية على إسرائيل عدم تسريع عمليات استيراد مواد البناء بشكل كاف منذ ذلك الحين، مشيرة الى انها لم تلحظ quot;اي تأثير على الصادراتquot; ولم ترصد سوى quot;تقدما ضئيلاquot; في ما يتعلق بتنقل الاشخاص.

واكد الناطق الإسرائيلي ايضا ان إسرائيل تسمح ايضا بمرور مواد البناء المخصصة لمشاريع توافق عليها السلطة الفلسطينية quot;باشراف الاسرة الدوليةquot;، موضحا ان quot;الامر يتعلق بمنع دخول مواد الى قطاع غزة يمكن ان تستخدمها منظمات ارهابيةquot;. واوضح انه منذ حزيران/يونيو، تمت الموافقة على 64 مشروعا جديدا مما سمح بدخول 1052 شاحنة تنقل مواد بناء.

وخففت إسرائيل الحصار المفروض على قطاع غزة تحت ضغوط دولية شديدة بعد مقتل تسعة اتراك في هجوم شنته بحريتها في 31 ايار/مايو على اسطول للمساعدات الانسانية كان يريد كسر الحصار عن غزة.

وكانت إسرائيل احكمت حصارها على غزة بعد سيطرة حركة حماس على القطاع في حزيران/يونيو 2007. واطلق اكثر من 180 صاروخا وقذيفة من غزة على إسرائيل منذ مطلع العام بحسب ارقام الجيش الإسرائيلي. وتقول إسرائيل انها تسمح بدخول جميع المنتجات الى غزة باستثناء الاسلحة والسلع التي يمكن استخدامها عسكريا، غير انها لا تزال تفرض قيودا على حركة تنقل الاشخاص وتمنع خروج الصادرات من غزة.