بحثتوزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون مع نظيرها اليمني الاستعدادات لعقد مؤتمر اصدقاء اليمن.


المنامة: التقى وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر عبد الله القربي بالعاصمة البحرينية المنامة وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأميركية هيلاري كلينتون على هامش مؤتمر حوار المنامة 2010م.

وفي اللقاء أشارت كلينتون إلى اهتمام الإدارة الأميركية في التنسيق مع الجانب اليمني لمؤتمر مجموعة أصدقاء اليمن المزمع عقده خلال فبراير القادم في الرياض .. مؤكدة رغبته بلادها في إرسال موفد أميركي خلال الفترة القادمة للتنسيق مع الحكومة اليمنية بصدد الإعداد للجوانب المختلفة للمؤتمر لضمان الخروج بالنتائج المرجوة وتجديدها على موقف واشنطن في دعم مسيرة التنمية والإصلاحات في اليمن.

كما أشادت في سياق متصل بجهود اليمن في مكافحة القرصنة ومحاكمة القراصنة الذين يقومون بتهديد أمن الملاحة الدولية ..موضحة أن اليمن كانت من أوائل الدول في المنطقة التي قامت بمجابهة مخاطر القرصنة.

في غضون ذلك،خاطبت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ايران مباشرة لتطلب منها التحلي quot;بروح بناءةquot; قبل الاجتماع المقرر عقده الاثنين في جنيف بشأن المشاريع النووية الايرانية.

وقالت كلينتون مخاطبة الوفد الايراني المشارك معها في عشاء افتتاح منتدى للامن الاقليمي في البحرين مساء الجمعة quot;نأمل في ان نشهد خلال هذا الاجتماع (...) حوارا بناء بشأن برنامجكم النوويquot;.

ولم ينظر وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الى كلينتون خلال خطابها ولم يصفق بعد انتهائه.

وجاءت دعوة كلينتون التي لا تتضمن اي تغيير في المضمون، بلهجة مختلفة عن الخطب القاسية التي استخدمها المسؤولون الاميركيون في الاشهر الاخيرة في هذا الشأن.

وقالت كلينتون quot;نواصل تقديم هذا العرض للحوار مع احترام سيادتكم ومع تقدير لمصالحكم لكن مع التزام قوي بالدفاع عن الامن العالمي ومصالح العالم في ان تكون منطقة الخليج آمنة ومزدهرةquot;.

وقبيل عودتها الى واشنطن، قالت كلينتون للصحافيين الذين يرافقونها في رحلتها انها ارادت التوجه الى الايرانيين quot;بطريقة لا يمكنهم وصفها بالاتهامية او المدينةquot; لهم.

وفي حديث للبي بي سي امس، اقرت كلينتون ايضا بفكرة السماح لايران quot;في المستقبلquot; وبعد التأكد من نواياها، بتخصيب اليورانيوم على ارضها بمباركة القوى الكبرى.

وبعد اشهر من توقفها تستأنف الاثنين والثلاثاء في جنيف المحادثات بين الجمهورية الاسلامية والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة) والمانيا.

وفرضت الامم المتحدة في حزيران/يونيو سلسلة جديدة من العقوبات على ايران. وقالت كلينتون ان تأثير هذه العقوبات بدأ يظهر ويلعب دورا في موافقة ايران على استئناف الحوار.

وتؤكد ايران ان برنامجها النووي محض سلمي وتنفي اي طابع عسكري له. وقد انتقدت الغرب بحدة الخميس معتبرة انه مسؤول عن الهجمات الاخيرة التي استهدفت علماء ايرانيين.

وقالت طهران مجددا انها ليست مستعدة لتقديم quot;اي تنازلاتquot;.

والتقت كلينتون في quot;حوار المنامةquot; القادة الذين ذكروا في البرقيات الدبلوماسية التي سربت الى موقع ويكيليكس.

وافادت واحدة من الوثائق التي تلقي الضوء على موقف الدول المجاورة لايران من هذا البلد، ان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز طلب من الولايات المتحدة quot;قطع رأس الافعىquot;.

وفي برقية اخرى، يوضح ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة للجنرال الاميركي ديفيد بترايوس ان التدخل عسكريا ضد ايران اقل خطرا من السماح للجمهورية الاسلامية بمواصلة برنامجها النووي.

واستقبل ملك البحرين كلينتون على الغداء الجمعة.

وقالت للصحافيين بعد اللقاء انها وجدت quot;املا في تحقيق بعض التقدم في جنيف وتقييما واعيا جدا للخطرquot; الذي يمثله امتلاك ايران لقنبلة نووية.

وردا على سؤال في مؤتمر صحافي، رفض وزير الخارجية البحريني خالد بن احمد ال خليفة التعليق على ما ورد في الوثائق المسربة. الا انه اكد ان quot;ما جاء في الوثائق لا يمثل اي تناقض (...) لسياسة البحرينquot; حيال ايران.

واضاف quot; quot;نؤمن بحق اي دولة في الشرق الاوسط باستخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية (...) لكن تحويل هذه الطاقة للاستخدامات العسكرية ليس مقبولاquot;.

وتابع quot;قلنا هذا لايران وللجميع وهذا موقف معلن ولا نرى اي تناقض في هذاquot;.

من جهته، اكد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي االسبت في المنامة ان بامكان ايران ان تكون قوية جدا لكنها لا تهدد جيرانها ونفى مجددا سعي ايران الى امتلاك اسلحة نووية.

وقال متكي في خطاب القاه في الجلسة الاولى لمنتدى quot;حوار المنامةquot; الذي بدأ اعماله رسميا اليوم في العاصمة البحرينية quot;صحيح ان ايران قادرة على ان تصبح قوية جدا لكننا لن نستخدم قوتنا ضد الدول المجاورة ولا ننوي ان نفعل ذلك لان الدول المجاورة دول مسلمةquot;.

واضاف ان quot;جيراننا المسلمين يشجعون ابتكارنا وتقدمنا (...) تقدمنا يمهد الطريق لتقدم الدول المجاورة الاخرىquot;.

ونفى متكي سعي ايران الى تطوير اسلحة نووية. وقالا ان quot;هناك من ينشر هذه الكذبة التي تقول ان ايران تسعى لتطوير اسلحة نووية (...) لكن كل التحقيقات والتقارير اظهرت ان هذا غير صحيحquot;.