دعا قادة دول مجلس التعاون الخليجي في ختام قمتهم السنوية في أبوظبي الثلاثاء إيران إلى الإستجابة لجهود مجموعة 5+1 من أجل حل أزمة الملف النووي بالسبل السلمية، وأكدوا معارضتهم العودة للمفاوضات الفلسطينية المباشرة مع إسرائيل من دون وقف الإستيطان.

أبو ظبي:رحبت دول مجلس التعاون في البيان الختامي لقمة أبوظبي quot;بالجهود الدولية وبخاصة تلك التي تبذلها مجموعة 5+1 لحل أزمة الملف النووي الإيراني بالطرق السلميةquot;، وهو تأكيد لما انفردت quot;إيلافquot; بنشره في وقت سابق.

وأعرب المجلس في ختام القمة التي استمرت يومين quot;عن الأمل في أن تستجيب إيران لهذه الجهودquot;، كما أكد المجلس مواقفه quot;الثابتة بشأن الإلتزام بمبادئ الشرعية الدولية وحل النزاعات بالطرق السلمية وجعل منطقة الشرق الأوسط بما في ذلك منطقة الخليج خالية من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النوويةquot;.

من جهته، رحب وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في مؤتمر صحافي عقد بعد اختتام القمة بمفاوضات جنيف بين مجموعة 5+1 وإيران بعد أكثر من سنة من الإنقطاع، والتي انعقدت بالتزامن مع قمة أبوظبي.

وقال quot;قلنا للإيرانيين دائما أنه لو كان هناك مسائل تخلق أي شكل من انعدام الثقة بين مجموعة 5+1 أو المجتمع الدولي مع ايران، فعلى هذه المسائل أن تحل بسرعة وحرفية وبطريقة شفافة جدا لكي لا نرى مزيدا من العقوباتquot; أحادية الجانب أو عبر مجلس الأمن.

وأوضح الوزير الإماراتي أن رغبة الخليجيين في الواقع هي أن quot;يعود مجلس الأمن لإنهاء هذه العقوبات (على طهران) لكن على ايران أيضا أن تساعد المجتمع الدولي على ذلكquot;.

وشدد المجلس أيضا في بيانه الختامي على quot;حق دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وفق معايير الوكالة الدولية للطاقة الذريةquot; وتطبيق هذه المعايير على كل دول المنطقة بما في ذلك إسرائيل.

وترأس الجلسة الختامية للقمة في دورتها الـ31 رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وتضمنت كلمة للعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز ألقاها الأمين العام للمجلس حيّا فيها القادة المجتمعين لما فيه خير شعوب ودول منطقة الخليج، مؤكداً تطلع الجميع إلى تحقيق غايات وأهداف شعوب دول المجلس.

وقال quot;إن غيّب حضوري معكم عارض صحي فأنا حاضر معكم وأشارككم مسؤولياتكم التاريخية مع التقدير لمشاعركم الطيبةquot;.

كما ألقى رئيس الوفد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز كلمة أعلن فيها عن استضافة بلاده القمة المقبلة بموافقة مملكة البحرين، وثمّن حسن إدارة الشيخ خليفة للمؤتمر وتنظيم دولة الامارات العربية المتحدة بما حقق النجاح للمؤتمر.

وأعرب عن التقدير لحكمة وقيادة دول المجلس في الإستقرار الأمني والإقتصادي على الرغم من الظروف المحيطة بالمنطقة.

وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، رئيسُ الدورة الخليجية السابقة، دعا في كلمته إيران للحوار حول ملفها النووي وإلى الإلتزام بمبادئ الشرعية الدولية للتوصل إلى تسوية سلمية لهذا الملف.

وبدوره أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن بن حمد العطية ضرورة تعزيز التعاون الأمني بين دول مجلس التعاون، لإحباط أي مخططاتٍ تستهدف الأمن والإستقرار في الدول الخليجية.

وعقدت قمة أبوظبي في ظل إحراج واستياء في المنطقة إثر تسريبات ويكيليكس التي كشفت قلقها البالغ إزاء طهران، ولكن دون أن يكون لذلك في رأي المراقبين أثر على العلاقات الاستراتيجية مع واشنطن.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية في المؤتمر الصحافي المشترك مع الشيخ عبدالله إن تسريبات ويكيليكس لا يمكن الأخذ بها بجدية ولا تعد مصدرا موثوقا.

ويضم مجلس التعاون السعودية والإمارات والكويت وقطر وسلطنة عمان والبحرين، وهي تملك مجتمعة 45% من الإحتياطات النفطية العالمية و20% من احتياطات الغاز، وقال رئيس الوفد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز في الجلسة الختامية إن بلاده ستستضيف القمة المقبلة بدلا من البحرين.