اكد غيتس ان القوات الاميركية اوقفت تقدم طالبان في بعض مناطق جنوب افغانستان لكنه اشار الى ان التمرد المستمر منذ تسع سنوات لم ينته بعد.


كابول: اشاد وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس بقوات المشاة الاميركية لتحقيقها مكاسب امام طالبان في واحدة من اصعب مناطق النزاع الافغانية وذلك اثناء قيامه بجولة في جنوب البلاد قبل اجراء واشنطن مراجعة استراتيجية للحرب في ذلك البلد.

واعرب غيتس عن تفاؤله مع اقتراب اصدار البيت الابيض تقريرا يؤكد فيه ان القوات الاضافية التي ارسلتها واشنطن الى افغانستان (30 الف جندي اضافي) عززت الامن في ذلك البلد، كما اكد على ان التمرد المستمر منذ تسع سنوات لم ينته بعد.

وقال غيتس لافراد من مجموعة اللوجستيات في قوات المارينز في معكسر كامب ليذرنيك في ولاية هلمند ان quot;قوات المارينز ومنذ وصولها الى افغانستان قبل عام الصيف الماضي تخوض قتالا واعتقد انها اوقفت اندفاع طالبان كما تمكنت كذلك من دحر تقدمها.

واضاف quot;انتم تحدثون فرقاquot; مؤكدا ان الحرب quot;تسير في الاتجاه الصحيحquot;.

وتاتي تصريحات غيتس كاحدث مؤشر على انه من المرجح ان يلتزم اوباما باستراتيجيته الحالية في افغانستان حيث ينتشر نحو 100 الف جندي اميركي في نهاية عام يعد الاكثر دموية بالنسبة لقوات التحالف.

وقد ظهر فيديو هذا الاسبوع يعتقد ان طالبان بثته يظهر فيه جندي يبدو انه بوي بيرغدال، الجندي الاميركي المحتجز في افغانستان منذ تموز/يوليو 2009.

وقتل جنديان اخران من قوات الاطلسي في جنوب افغانستان الاربعاء مما رفع الى 682 عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا في عام 2010.

وقد خسر التحالف 521 من جنوده خلال عام 2009.

وتوجه غيتس الى ولاية قندهار مهد حركة طالبان الاربعاء، ومن المقرر ان يلتقي بالرئيس الافغاني حميد كرزاي في وقت لاحق من اليوم.

وبعد عام من اصدار اوباما اوامر بنشر الجنود الاضافيين في افغانستان، يدعو مسؤولون اميركيون ومن حلف الاطلسي الى تحقيق ما يصفونه بالتقدم البطيء والثابت.

ورحب الجنرال ريتشارد مليز قائد القوات في هلمند بغيتس في معسكر ليذرنيك الصحراوي وصرح للصحافيين ان القوات الافغانية تلعب دورا متزايدا في بعض الاقاليم.
واضاف ان quot;تقدما يحدث بشكل ثابت وبوتيرة مرضيةquot; مضيفا ان quot;الظروف اصبحت مناسبة في بعض مناطق الولاية الانquot; لامكانية تسليمها للقوات الافغانية.

وصادق قادة حلف الاطلسي في قمة عقدت في لشبونة الشهر الماضي على خطط لبدء القوات الافغانية عملية quot;انتقاليةquot; تقوم فيها بتوفير الامن في البلاد في عام 2011 بهدف انهاء مهمتها القتالةي بنهاية 2014.

وصرح مسؤول في وزارة الدفاع للصحافيين ان تقييم البيت الابيض سيدعم تلك الخطة quot;وستجري عدد من الاحداث خلال عام 2011 ستشتمل على العديد من التوصيات حول انتقالquot; السلطة الامنية.

ويقول مسؤولون وقادة عسكريون اميركيون منذ اشهر انه من غير المرجح ان تثمر المراجعة عن تغيير دراماتيكي في الاستراتيجية الحالية التي تركز على تعزيز الامن في المناطق الاستراتيجية.