قال رئيس الوزراء الفلسطيني انه رغم انهيار محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية الا ان انتهاء الاحتلال امر ممكن.


واشنطن: اعرب رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الأحد عن اعتقاده بأن انتهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية امر quot;ممكن بالتأكيدquot; برغم انهيار محادثات السلام الاسرائيلية - الفلسطينية.

وشدد فياض في مقابلة مع قناة (ايه.بي.سي) الاميركية حضرتها وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة تسيبي ليفني على ضرورة ان ينتهي الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية.

واضاف quot;ينبغي وضع اهداف كبيرة للمفاوضاتquot; مشددا على انه quot;لا يوجد سبب حاليا يدعونا الى عدم رؤية الاحتلال يبدأ في التراجعquot;.

وقال فياض في معرض رده على سؤال بشأن مقترحات اعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد بغض النظر عن محادثات السلام ان السلطة الفلسطينية quot;ملتزمة تجاه (اقامة) الدولةquot; في اسرع وقت ممكن بأي وسيلة ممكنة.

ومن جانبها اعلنت ليفني وهي المنافسة السياسية الرئيسية لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عن معارضتها لقرار الحكومة الاسرائيلية الحالية رفض تمديد تجميد الاستيطان في الضفة الغربية.

وقالت ليفني ان اتفاقية للسلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين تصب في مصلحة اسرائيل مضيفة ان العديد من المشكلات التي يشير اليها فياض سيتم حلها عبر quot;اتفاقية سلام قانونيةquot;.

وشدد فياض على ان رفض الحكومة الاسرائيلية لتمديد تجميد الاستيطان وهو الامر الذي شددت عليه الولايات المتحدة لدى اعادة استئنافها عملية السلام في آب/اغسطس الماضي يمثل انتهاكا جوهريا لعملية السلام.

وفيما يتعلق باحدث المقترحات الاميركية التي اعلنتها وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون امس الاول والمتعلقة بالانتقال مباشرة الى quot;القضايا الرئيسيةquot; قال فياض ان الفلسطينيين quot;سيرغبون بالتأكيد في الدخول في هذاquot; لكنه اثار تساؤلات في الوقت نفسه بشأن اللغة المستخدمة من جانب نتانياهو والاعضاء الرئيسيين بحكومته.

وتابع quot;ماذا يدور في رأس نتانياهو عندما يقول دولة فلسطينيةquot; مشددا على ان quot;حق الفلسطينيين في العودة هو قضية رئيسية كما هو الحال بالنسبة لوضع القدسquot;.

وقالت ليفني ان اقامة دولة فلسطينية هو الحل quot;لهذه المشكلة الحساسة للفلسطينيينquot; وذلك في اشارة الى حق الفلسطينيين للعودة الى الاراضي التي احتلتها اسرائيلي منذ اقامتها عام 1948.

واضافت انه من الممكن ان تتخذ الحكومة الاسرائيلية قرارات رئيسية خلال الاشهر التسعة المقبلة وهو ما تبقى من المهلة النهائية التي وضعتها الادارة الاميركية للانتهاء من محادثات السلام الفلسطينية - الاسرائيلية.