اكدت المتحدثة باسم المنسقة العليا للسياسة الخارجية الاوروبية انه تم التجاوب مع المطالب الاوروبية لاتخاذ موقف حازم ضد اسرائيل.


بروكسل: اكدت المتحدثة باسم المنسقة العليا للسياسة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون اليوم انها تلقت رسالة من القادة ال26 السابقين في دول الاتحاد الاوروبي يناشدون أوروبا quot;أن ترقى الى مستوى التزاماتها وتتخذ تدابير ملموسة وحازمة ضد اسرائيلquot;.

وقالت المتحدثة ماجا كوسيجانسيك للصحافيين quot;استطيع ان اؤكد اننا تلقينا هذه الرسالة والتي استجابت لها بالفعل المنسقة العلياquot;.

واضافت quot;نحن نرحب بكل مساهمة في سياستنا بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط وهو على رأس قائمة أولوياتنا وان الممثل السامي مشارك في هذه السياسة بكل جديةquot;.

واشارت الى أنه سيتم مناقشة عملية السلام في الشرق الأوسط من قبل وزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم في بروكسل الاثنين المقبل.

وعرض القادة السابقين في رسالتهم توصيات تتألف من اجراءات محددة يتعين على الاتحاد الاوروبي تعزيز اعتماد الدولتين لحل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني خلال السنة الحاسمة 2011.

وتشير الرسالة الى أن quot;التطورات على أرض الواقع تشكل تهديدا وجوديا لاحتمالات اقامة دولة فلسطينية ذات سيادة ومتواصلة جغرافيا وقابلة للحياة وبالتالي الى حل لاقامة الدولتين الذي يشكل الخيار الوحيد المتاح للتوصل الى حل سلمي للنزاع الاسرائيلي الفلسطينيquot;.

وبحسب الموقعين على الرسالة فمن الواضح أنه من دون القيام بخطوة سريعة ودراماتيكية لوقف التدهور المستمر في الوضع على الأرض فانه سيكون من الصعب تحقيق الحل باقامة الدولتين، مؤكدين ان العمل الحازم مهم لا سيما فيما يتعلق بالنشاط الاستيطاني الاسرائيلي المتواصل على الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك في القدس الشرقية.

وقالت الرسالة quot;ان الاتحاد الأوروبي اقر دائما بأن المستوطنات الاسرائيلية غير شرعية لكنه لم يعلق أي عواقب على استمرار التوسع الاستيطاني الاسرائيليquot;.

ويقول الموقعون quot;نعتقد بقوة أن على الاتحاد الأوروبي أن يوضح تماما الان بأن تعزيز أو تطوير اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي واسرائيل والاتفاقات الثنائية والبرامج ألاخرى لن تتحقق ما لم يتم تجميد النشاط الاستيطاني بشكل كاملquot;.

واوصت الرسالة انه ينبغي على الاتحاد الأوروبي ان يعتمد موقفا أكثر نشاطا ويطرح بالتعاون مع الولايات المتحدة والامم المتحدة وروسيا وجامعة الدول العربية والجهات المعنية الأخرى اقتراحا محددا وشاملا لتسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني.