ذكرت مصادر دبلوماسية ان الاتحاد الاوروبي سيعيد التاكيد على استعداده للاعتراف بدولة فلسطين في الوقت المناسب.


بروكسل: ذكرت مصادر دبلوماسية ان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي سيعيدون الاثنين التاكيد على استعداد الاتحاد للاعتراف بدولة فلسطين quot;عندما يحين الوقت المناسبquot;.

واعرب وزراء الخارجية في مسودة بيان اطلعت عليها وكالة فرانس برس وتم اعدادها بعد مفاوضات مطولة بدأت الاسبوع الماضي، عن اسفهم لرفض اسرائيل تجميد النشاط الاستيطاني الذين وصفوه بانه quot;غير قانونيquot; ويشكل quot;عقبة في طريق السلامquot;.

وتؤكد المسودة ان الاتحاد الاوروبي يؤيد بشكل كبير التوصل الى quot;حل عن طريق التفاوضquot; بين اسرائيل والفلسطينيين quot;خلال الاشهر ال12 التي حددتها اللجنة الرباعيةquot;.

ورحبت المسودة التي من المقرر ان يتم طرحها للمصادقة عليها من قبل وزراء خارجية دول الاتحاد ال27 في وقت لاحق الاثنين، بتقييم البنك الدولي مؤخرا لجهة ان السلطة الفلسطينية quot;ستكون مستعدة لاقامة دولة في المستقبل القريبquot;.

واضافت ان الاتحاد الاوروبي، وبدون شك، quot;يجدد استعداده للاعتراف بدولة فلسطينية عندما يحين الوقت المناسبquot;.

وجاء في المسودة ان الاتحاد الاوروبي لن يعترف باي تغييرات على حدود ما قبل العام 1967 بما في ذلك الحدود المتعلقة بالقدس، الا تلك التي توافق عليها الاطراف quot;ويمكن ان يشمل ذلك تبادل الاراضيquot;. الا ان المسودة لم تخض في مزيد من التفاصيل بهذا الشان.

وطالبت المسودة كذلك بايجاد سبل لحل وضع القدس quot;بوصفها عاصمة مستقبلية لدولتينquot; ودعت الى ايجاد حل عادل لمشكلة اللاجئين.

من ناحيته طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967.

وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة فرانس برس quot;تكلمت اشتون اليوم مع الرئيس عباس وطالب الاتحاد الاوروبي باتخاذ خطوة الى الامام باعتراف بدولة فلسطين على حدود الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967quot;.

وفيما تكثف وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون جهودها لكسر الجمود في الازمة بعد فشل واشنطن في اقناع اسرائيل بتجميد نشاطها الاستيطاني، تتعرض وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون لضغوط متزايدة لتشديد الموقف الاوروبي.

ففي رسالة الى اشتون نشرت الجمعة طالب 26 مسؤولا اوروبيا سابقا من بينهم سلفها خافيير سولانا بمحاسبة اسرائيل على مواصلة الاستيطان.

وطالب الموقعون على الرسالة بتحديد مهلة حتى نيسان/ابريل 2011 اقترحوا بعدها العودة quot;الى المجتمع الدوليquot; اي الى الامم المتحدة.

وصيغت الرسالة بمبادرة من المفوض السابق للعلاقات الخارجية كريس باتن ووزير الخارجية الفرنسي الاسبق اوبير فدرين ومن بين الموقعين عليها المستشار الالماني الاسبق هلموت شميت ورئيس المفوضية الاوروبية السابق الايطالي رومانو برودي.

غير ان مصادر دبلوماسية ذكرت ان دول الاتحاد الاوروبي لا تزال منقسمة على نفسها بين معتدلين ومن يريدون تشديد الضغوط على اسرائيل وسط quot;تزايد الاحباط حيال اسرائيل عقب رفضها تجميد الاستيطانquot;، بحسب ما افاد دبلوماسي اوروبي لفرانس برس.

حتى المانيا، التي تعد اقوى حليف لاسرائيل في اوروبا، انضمت الى الدول المطالبة بالقيام بتحرك قوي من اجل التوصل الى سلام، بحسب المصادر الدبلوماسية.

الا ان دبلوماسيين نفوا معلومات نشرتها الصحافة الاسرائيلية الاثنين ان برلين كانت وراء اقتراح بان تعترف بروكسل بدولة فلسطينية خلال عام اذا لم يتم التوصل الى اتفاق سلام.