واشنطن: توفي الموفد الاميركي الخاص لباكستان وافغانستان ريتشارد هولبروك الذي نقل الجمعة الى المستشفى في واشنطن، عن عمر 69 عاما، حسب ما ذكرت محطات تلفزيونية اميركية مساء الاثنين.

وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اعلنت في وقت سابق الاثنين ان هولبروك quot;في وضع حرج جداquot; بعد خضوعه لعملية في الشريان الاورطي.

وقالت كلينتون quot;لقد تلقى عناية من الدرجة الاولى. اخضع لعملية استمرت ساعات عدة وحاله مستقرة لكنها لا تزال حرجة جدا. نحن ممتنون للدعم والقلق الذي ابداه اشخاص في كل انحاء العالمquot;.

يذكر ان هولبروك كان مهندس اتفاقات دايتون التي انهت في 1995 حرب البوسنة، ويطلق عليه لقب quot;كيسنجر البلقانquot;.

وعهد اليه اوباما في كانون الثاني/يناير 2008 لدى وصوله الى البيت الابيض مهمة تمثيل الدبلوماسية الاميركية في منطقة تخوض فيها الولايات المتحدة حربا ضد طالبان منذ العام 2001.

وكان هولبروك الى جانب كلينتون في 20 تموز/يوليو في كابول خلال مؤتمر دولي لدعم مشروع الرئيس الافغاني حميد كرزاي بضمان امن البلاد بواسطة القوات الافغانية بحلول نهاية العام 2014، ولمساندة الانفتاح الذي ابداه حيال طالبان.

وبعد الفيضانات الاخيرة التي ضربت باكستان، حض هولبروك الاوروبيين على ارسال مساعدات لاعادة اعمار البلاد.

يشار الى ان هولبروك الذي ولد في 24 نيسان/ابريل 1941 في نيويورك، بدأ حياته الدبلوماسية في عمر ال21 في فيتنام بفضل معرفته اللغة الفيتنامية. وهو متزوج واب لولدين.

ريتشارد هولبروك صانع السلام في البوسنة

الدبلوماسي الاميركي ريتشارد هولبروك الذي توفي الاثنين في الولايات المتحدة كان مبعوث ادارة اوباما الى افغانستان وباكستان وهو معروف بانه صانع اتفاق دايتون للسلام الذي وضع حدا لحرب البوسنة عام 1995.

وهولبروك (69 عاما) الملقب quot;كيسينجر البلقانquot; كان شخصا لامعا وطموحا للغاية قضى حياته المهنية متنقلا بين الدبلوماسية ووول ستريت.

وقد اوكل اليه الرئيس الاميركي باراك اوباما في كانون الثاني/يناير 2009 عند وصوله الى البيت الابيض المهمة الصعبة لتمثيل الدبلوماسية الاميركية في منطقة تشن فيها الولايات المتحدة حربا ضد حركة طالبان منذ العام 2001.

وسيلقي اوباما من جانب اخر الخميس خطابا حول افغانستان وباكستان في مناسبة تسليم تقرير مرحلي يتوقع ان يشير فيه الى احراز quot;تقدمquot; بعد سنة على اعلان استراتيجيته الاخيرة في تلك المنطقة.

وكان هولبروك الى جانب كلينتون في 20 تموز/يوليو في كابول خلال مؤتمر دولي لدعم مشروع الرئيس الافغاني حميد كرزاي بضمان امن البلاد بواسطة القوات الافغانية بحلول نهاية العام 2014، ولمساندة الانفتاح الذي ابداه حيال طالبان.

وبعد الفيضانات الاخيرة التي ضربت باكستان، حض هولبروك الاوروبيين على ارسال مساعدات لاعادة اعمار البلاد.

ولد هولبروك في 24 نيسان/ابريل 1941 في نيويورك وبدأ العمل الدبلوماسي في سن الواحدة والعشرين في فيتنام مفيدا من اتقانه اللغة الفيتنامية.

وسرعان ما ارتقى المراتب الادارية حتى اصبح في سن الخامسة والثلاثين مساعدا لوزير الخارجية مكلفا الشؤون الاسيوية في ادارة الرئيس الديموقراطي جيمي كارتر الذي شهد عهده تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع الصين.

ومع وصول الجمهوري رونالد ريغان الى السلطة عام 1981، دخل هولبروك مصرف الاعمال ليمان براذرز واصبح مديره العام.

وفي 1993 اعاده الرئيس بيل كلينتون الى المجال الدبلوماسي وعينه سفيرا في المانيا وفي 1995 تولى مهام مساعد وزير الخارجية للشؤون الاوروبية وقام بصفته هذه بعدة زيارات ليوغوسلافيا السابقة للدفع في اتجاه تنظيم مفاوضات سلام.

وانتقد هذا الرجل الطويل القامة الجسيم لصراحته وعجرفته وتوقه للاضواء، غير انه ادى دورا بارعا في المفاوضات الماراتونية التي جرت في قاعدة دايتون العسكرية في اوهايو وافضت عام 1995 الى توقيع اتفاق السلام في البوسنة الذي ما زال حتى الان يعتبر من ابرز الانجازات الدبلوماسية الاميركية.

واثنت الصحافة الاميركية آنذاك على quot;طاقته وعزيمتهquot; في مواجهة زعماء الحرب.

وهو معروف بطباعه المتبدلة ما بين الود والغضب وبقدرته على المناورة والصلافة حتى، وقد وجد في الرئيس الصربي سلوبودان ميلوشيفيتش ندا حقيقيا له.

وعند وفاة ميلوشيفيتش في سجنه في لاهاي عام 2006، قال هولبروك انه لن يذرف quot;دموعاquot; على هذا quot;المسخquot;.

وعاد اسمه الى التداول الصيف الماضي حين كشف الزعيم السياسي السابق لصرب البوسنة رادوفان كرادجيتش بعد اعتقاله ان ريتشارد هولبروك وعده عام 1995 بالافلات من العقاب.

وبعد توقيع اتفاقات دايتون، عاد هولبروك الى العمل في البورصة وعين عام 1995 نائبا لرئيس مصرف كريدي سويس فيرست بوسطن، غير ان بيل كلينتون اعاده مرة ثانية الى الخدمة العامة عام 1999 وعينه سفيرا لدى الامم المتحدة وهو منصب تولاه حتى وصول الرئيس جورج بوش الى السلطة عام 2001.

ونشر مقالات بانتظام في السنوات الاخيرة في مجلة quot;فورين بوليسيquot; للسياسة الدولية وكان عضوا في مجالس ادارة عدة شركات منها كوكا كولا.

وطرح اسمه عام 2004 لمنصب وزير الخارجية في حال فوز المرشح الديموقراطي للرئاسة جون كيري.

وهو اب لولدين وتزوج للمرة الثالثة عام 2004 من كاتي مارتون الصحافية السابقة والزوجة السابقة لمقدم البرامج النجم المتوفى بيتر جينينغز.