اتفق نوري المالكي، وإياد علاوي خلال اجتماع على العمل المشترك من أجل بناء الدولة.


اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وزعيم الكتلة العراقية اياد علاوي اثر اجتماع في بغداد الليلة اتفاقهما على العمل معا لبناء الدولة وان تكون مؤسساتها التي ستتشكل لاحقا في اشارة الى مجلس السياسات الاستراتيجية مكملا لهذا البناء .
وعقب الاجتماع الذي عقد في منزل زعيم التحالف الوطني رئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري تم الاعلان ان اللقاء تناول بحث عدد منن المواضيع المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة وتوزيع الحقائب الوزارية والمرشحين لشغلها بالاضافة الى المجلس الوطني للسياسيات الاستراتيجية وصلاحياته .

وشدد المالكي في مؤتمر صحافي مشترك مع علاوي على ضرورة أن تكون المؤسسات التي تم الاتفاق على تشكيلها داعمة لبناء الدولة في المرحلة المقبلة. واشار الى انه تمت مناقشة آليات وأساسيات بناء الدولة وتم الاتفاق على أن تكون المؤسسات التي ستتشكل في المرحلة المقبلة نقطة للالتقاء بين الاطراف في اشارة الى المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية المرشح لرئاسته علاوي . واضاف انه تم الاتفاق على عقد لقاءات اخرى يمكن من خلالها تداول القضايا المهمة بتفاصيل أكثر. وقال quot;ان هناك تحديات كبيرة تواجهنا ولدينا القوة لمواجهتها وما يميز حديثنا انه انصب على مقومات بناء الدولة والانفتاح على المحيط الخارجيquot;. واشار الى ان
المناقشات التي جرت استراتيجية ولا يوجد اختلاف في وجهات النظر اذ ان المؤسسات التي ستشكل ستتحول الى مساحات للالتقاء وقال quot;اتفقنا على ارضية مشتركة وهي ستكون شعارنا في المرحلة الجديدة اذ ان جميع النوايا تتجه لخدمة العراق وليس خدمة مصالحها الشخصيةquot;.

ومن جهته قال علاوي ان مباحثاته مع المالكي كانت إيجابية ومثمرة وتم خلالها مناقشة الاستراتيجية المتعلقة بمستقبل العراق وبناء الدولة وتحريك الاقتصاد وعودة العراق الى محيطه الدولي ليكون مصدر استقرار للمنطقة . وقال انه تم الاتفاق على تحويل جميع المؤسسات التي ستنبثق لاحقا الى مؤسسات مكملة لبناء الدولة . واضاف ان لكل منا تجربة بالحكم والواحدة تكمل الاخرى ويجب الاستفادة منها للخروج من عنق الزجاجة على ان تكمل كل مؤسسة الاخرى لتحقيق الاهداف التي نطمح اليهاquot;.

ومن المنتظر ان يمهد هذا الاجتماع بين المالكي وعلاوي وهو الثالث من نوعه خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة للتعجيل من تشكيل الحكومة الجديدة المكلف بها المالكي والتي تنتهي المدة المحددة له لاعلانها في الرابع والعشرين من الشهر الحالي . وكانت الكتل السياسية قد اتفقت في الحادي عشر من الشهر الماضي على تشكيل المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية وان يكون علاوي رئيسا له لكن خلافات برزت بين كتلته وكتلة المالكي حول ما اذا كان هذا المجلس سيكون استشاريا ام تنفيذيا ويبدو انه تم الاتفاق اخيرا على حل وسط بان يجمع المجلس بين المهمتين .