اقرت احدى الشركات البريطانية انها اخترقت العقوبات الاممية المفروضة على العراق في اطار quot;النفط مقابل الغذاءquot;.


لندن: اعلنت شركة الهندسة البريطانية وير الاثنين انها ستعترف امام القضاء بانها انتهكت عقوبات الامم المتحدة في اطار برنامج quot;النفط مقابل الغذاءquot; في العراق وستدفع غرامة قيمتها عدة ملايين من الدولارات.

وقالت الشركة التي تتخذ من غلاسغو (شمال) مقرها وتنتج مضخات صناعية للمنصات النفطية ومضخات استخراج المياه، في بيان انها وافقت على حجز 16,5 مليون يورو (21,9 مليون دولار) من حساباتها.

واعلنت وير في البيان انها ستعترف بانها انتهكت عقوبات الامم المتحدة للفوز بعقود منحت اياها بين 2000 و2002 في اطار برنامج quot;النفط مقابل الغذاءquot;.

ويتوقع ان تفرض عليها المحكمة العليا في ادنبره الثلاثاء غرامة.

واقر مدير وير لورد سميث ان quot;ما حصل امر سيءquot; مضيفا quot;انني اصيبت بالخيبة لان ذلك حدث في مجموعة وير ومنذ 2004 عندما كشفنا لاول مرة هذه المشلكة، راجعنا اجراءاتنا بالكاملquot;.

وكشفت وير سنة 2004 انها دفعت 3,1 ملايين جنيه استرليني (3,7 ملايين يورو او 4,9 ملايين دولار) رشاوى مقابل منحها عقودا في العراق.

وقد تقرر برنامج الامم المتحدة quot;النفط مقابل الغذاءquot; لمساعدة العراقيين على تخفيف معاناة العقوبات الدولية المفروضة على نظام صدام حسين بعد اجتياحه الكويت سنة 1990.

وسمح البرنامج للعراق ببيع كميات محدودة من النفط مقابل شراء ما يحتاجه الشعب تحت مراقبة الامم المتحدة من 1996 الى 2003.

لكن الحكومة العراقية احتالت على البرنامج وحولت عدة مليارات الدولارات. وانفضحت القضية في كانون الثاني/يناير 2004 واستقال مدير برنامج الامم المتحدة بينون سيفان في 2005.

وافاد تقرير لجنة تحقيق مستقلة ان اكثر من 2200 شركة وستين بلدا معنيون بهذه الفضيحة