أثار جوزيف بلاتر جدلا جديدا لمّا دعا المثليين إلى الامتناع عن الجنس خلال مونديال قطر 2022.


لندن: أثار رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر زوبعة أخرى بعد دعوته مشجعي اللعبة الجميلة من المثليين إلى quot;الامتناع عن ممارسة الجنسquot; خلال بطولة كأس العالم التي فازت قطر باستضافتها في عام 2022.

وكان بلاتير يتحدث في جوهانسبرغ الاثنين الماضي خلال إطلاق مشروع لاستثمار تركة مونديال 2010 الذي استضافته جنوب إفريقيا. وتأتي الزوبعة الجديدة التي أثارتها تصريحات بلاتر بشأن المشجعين المثليين بعد موجة الانتقادات التي أعقبت اختيار قطر لاستضافة نهائيات كأس العالم في عام 2022.

وقال منتقدون انه إلى جانب درجات الحرارة التي تبلغ ذروتها في شهري حزيران/يونيو وتموز/يوليو في هذه المنطقة من العالم فان مشاكل أخرى يمكن أن تنشأ في قطر مشيرين إلى منع الكحول في الأماكن العامة وغياب الحانات والملاهي الليلية عمليا فضلا عن منع المثلية بوصفها ممارسة محرمة.

وحين سُئل رئيس فيفا عن هذه القضايا أجاب بلاتر من باب المزاح انه يقترح على المثليين quot;أن يمتنعوا عن أي نشاطات جنسيةquot;. وأضاف بلهجة جدية quot;إننا بكل تأكيد نعيش في عالم من الحرية وأنا واثق من انه حين يُقام كأس العالم في قطر عام 2022، لن تكون هناك مشاكلquot;.

وأوضح بلاتر أن quot;في الشرق الأوسط ثقافة أخرى لأنها منطقة مختلفة ولكن في كرة القدم ليس لدينا حدود، بل نفتح كل شيء للجميع وأعتقد بأنه لن يكون هناك أي تمييز ضد أي إنسان سواء أكان من هذا الجانب أو ذاك، من اليسار أو اليمين، أو سوى ذلكquot;.

وقال يوريس لافريكوفز، مدير العلاقات لفروع اتحاد المثليين وثنائيي الجنس والمتحولين جنسياً، إن تعليقات بلاتر quot;غير موفقة وجعلت الناس يشعرون بإهانة عميقةquot;. وأضاف: quot;أظن أن عليهم إصدار بيان قوي اللهجة وليس فقط غسل ما قيل والاختباء خلفه ببعض التعليقات التبييضيةquot;. ولفت لافريكوفز الى quot;أننا نتحدث عن انتهاك لأساس حقوق الإنسانquot;. وقال لافريكوفز: quot;ليس هذا مزاحاً، انها مسألة حياة أو موتquot;.

واضاف: quot;ما زالت قطر وأكثر من 70 دولة أخرى في العالم تجرّم الافراد ذوي العلاقات المثلية، حتى أن بعض الدول تعاقبهم بالإعدامquot;. واستغرب كيف لمنظمة رياضية quot;تروج للعبة شعارها عدم التمييز من أي نوع كان، أن تخرج بتعليقات مماثلةquot;.